شددت إسرائيل والولايات المتحدة أمس على ضرورة الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة على المسار الفلسطيني، قبل أيام من استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض الثلثاء المقبل. وأعلنت واشنطن أن لقاء أوباما ونتانياهو سيناقش أيضاً «إجراءات تخفيف الحصار عن قطاع غزة، والملف النووي الإيراني». وعكست التحضيرات للزيارة المناخ المتحسن في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، كما أكد السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورن. ورأى مدير قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دان شابيرو أن الزيارة تأتي فيما «هناك بعض الزخم على جبهات عدة، بينها إحراز تقدم محوري في المفاوضات غير المباشرة والنجاح في فرض عقوبات على إيران». وأشار إلى أن «الهدف من الزيارة هو التمهيد للانتقال إلى المفاوضات المباشرة وتضييق الفجوة بين الجانبين في شكل أكبر». وأكدت مصادر مطلعة على ترتيبات الزيارة أن واشنطن «ستسعى الى أجوبة من نتانياهو حول إطار المفاوضات المباشرة وتصوره لقضايا الحل النهائي»، علما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان طالب بالضغط على نتانياهو للإقرار بتفاهمات أنابوليس في شأن الأمن والحدود قبل الانتقال الى المفاوضات المباشرة. وبدا جلياً من بروتوكولات الزيارة والاستعدادات لها تحسن العلاقة بين أوباما ونتانياهو. إذ سيستمر لقاء الرجلين لساعتين، ثم يليه مؤتمر صحافي مشترك لمدة نصف ساعة. وسيلتقي نتانياهو وزير الدفاع روبرت غيتس ونائب الرئيس جو بايدن وقيادات في الكونغرس. من جهته، قال نتانياهو أمس: «آمل وأعتقد أن جزءاً رئيسياً من محادثاتي مع الرئيس أوباما... سيركز على كيفية إطلاق محادثات سلام مباشرة فورا. أنا مستعد للقاء الرئيس عباس اليوم وغداً وبعد غد في أي مكان». وفي رام الله، كشف مسؤولون فلسطينيون أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أبلغ الرئيس محمود عباس خلال لقائهما قبل يومين في إطار جولته العشرين في المنطقة، بأن نتانياهو يرفض مناقشة تفاصيل اقتراح مكتوب للتسوية قدمه الفلسطينيون، ويلح على الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة.