تنفذ وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أكثر من 150 زيارة يومياً إلى محال بيع الجوالات، تمهيداً لتوطين 50 في المئة من العاملين فيها، مطلع شهر رمضان المقبل. وتوقعت الوزارة أن يتضاعف عدد الحملات بعد أسبوع من قرار التطبيق. وأوضح مصدر في الوزارة ل«الحياة» أن الحملات بدأت بشكل سري لمعرفة أوضاع السوق ودرسها، مؤكداً أن وضع السوق تمت معرفته بشكل كامل خلال مهلة التصحيح والتدريب. وأوضح ملفي أحمد (مستثمر في سوق الجوالات في الدمام) أن مكاتب العمل في المناطق تنشر أسماء وطلبات الراغبين في التوظيف، من الجنسين. وقال: «بدأنا توظيف عدد جيد منهم، إلا أننا لم نصل إلى النسبة المطلوبة التي حددتها الوزارة، لأن الموضوع يتطلب وقتاً إضافياً، ولا زلت المحال تواصل التوظيف، وهناك قادرون على العمل، وآخرون لا يدركون المهمات الموكلة إليهم بحسب التجربة الأولية». فيما ذكرت سعاد العبدالرحمن (مستثمرة في قطاع الاتصالات) أن التوظيف يتم عبر مكاتب العمل. وقالت: «هناك مئات المتقدمين للعمل، والمستثمرون يخشون من عدم الاكتفاء من الفترة التدريبية التي نفذت أخيراً»، مبينة أن فترة التجربة تستمر 6 أشهر ولا يحق للمتقدمة ترك العمل، وبإمكان المتضررين من المستثمرين التقدم بشكوى على من يترك العمل فجأة ومن دون أسباب، ويبدو أن أوضاع السوق لا زالت عشوائية، وتحتاج إلى فترة تنظيم، لاسيما أن هناك فتيات راغبات في العمل، وأنهين فترة التدرب على صيانة الجوالات». ورصدت «الحياة» في جولة قامت بها إلى السوق الرئيس لمحال الجوالات وتقنية المعلومات وسط مدينة الدمام، محال تخلو من العمالة الوافدة، وتكتفي بالشباب السعوديين، وإن كانت أعدادهم قليلة. وقال أحد الموظفين الجدد ل«الحياة»: «عملت بعقد من طريق مكتب العمل، وما زال التوظيف في بدايته ولم يتعين الكثير معي، لأن بعض أصحاب المحال يضع اشتراطات ولا يرغب في توظيف نساء، وفضلوا الذكور عليهن، ومن واقع تجربة أعمل من خبرة وتدريب، وأن أمتهن صيانة الجوالات». وعزا عدم رغبته بداية للعمل في هذه المحال إلى تدني الرواتب، إلا أنه أوضح أنها حالياً «لا تقل عن 5 آلاف ريال مع حوافز وبدلات وبيئة عمل مناسبة، وهذا ما لم يعززه المستثمرون، واعتبروه خسارة بالنسبة إليهم، لذا لم يتعد التوظيف للمحل الواحد موظف إلى موظفين فقط، وخلال الفترة المقبلة سيكون التوظيف بشكل مكثف، لأن حملة التفتيش ستبدأ وستوقع خلالها العقوبات على المحال المخالفة». وقامت محال موجودة في المجمعات التجارية بعمل ديكورات مستبقة توظيف الفتيات، وحددت مساحات معينة مع أماكن استراحة والصلاة، في الوقت الذي لم تتمكن محال أخرى من ذلك، وفضلت توظيف الذكور من السعوديين.