اتهمت النائب العام في غواتيمالا الرئيس السابق أوتو بيريز بالتفاوض على مئات الرشاوى من أجل تعاقدات عامة وأمرت أمس (الخميس)، باعتقال 50 شخصاً على الأقل لاشتراكهم في عملية الفساد الضخمة. ويأتي أحدث اتهام بعد فضيحة الرشاوى التي أطاحت بحكومة بيريز وإجباره على الاستقاله وإيداعه السجن الخريف الماضي، وتشمل الاتهامات الأخيرة أيضاً سياسيين آخرين ورجال أعمال بارزين. واعتقلت السلطات 23 شخصاً خلال اليوم وأرسلت سبع أوامر اعتقال دولية منها أمر باعتقال ألبا لورينزانا زوجة قطب الإعلام المكسيكي أنخيل غونزاليز وشريكته في شركاته. وقالت النائب العام ثيلما ألدانا في مؤتمر صحافي: «نواجه هيكلاً إجرامياً حصل على السلطة... بهدف التربح بشكل غير قانوني في نهاية المطاف»، مضيفة أن التنظيم قاده بيريز ونائبته السابقة روكسانا بلاديتي. وأفاد التحقيق بأن المسؤولين ورجال الأعمال بدأوا في استخدام «آلية» خلال انتخابات العام 2011 لإخفاء الرشاوى ليجمعوا ما لا يقل عن 130 مليون دولار، واستمروا في ذلك حتى استقالة بيريز وبالديتي وكلاهما في السجن انتظاراً للمحاكمة بتهمة الغش الجمركي.