قال مدير إدارة الوقاية من الإشعاع في الكويت سمير العصفور ل «الحياة» إن وفداً من دول مجلس التعاون الخليجي زار الاسبوع الماضي مفاعل «بوشهر» الإيراني يرافقه أعضاء المنظمة البحرية العالمية لحماية مياه الخليج للاطلاع على آخر تطورات المفاعل والفريق الإيراني الذي يعمل فيه، وتم شرح آلية عمل المفاعل وشبكات الرصد التي تحيط بالمفاعل وبمياه الخليج العربي. وأشار إلى أن الإيرانيين حاولوا خلال زيارة الوفد طمأنة أعضائه على وضع المفاعل وضمان عدم تضرر دول مجلس التعاون من تسربات نووية في مياه الخليج لافتاً إلى أن الجانب الروسي يدير المفاعل الإيراني، بينما يقتصر الدور الإيراني على التشغيل وأمن المفاعل والرصد الإشعاعي. وتوقّع العصفور أن يكون المفاعل النووي الإيراني جاهزاً للعمل بشكل نهائي في الربع الأول من العام 2010، مستبعداً أن يتم بناء مفاعل نووي خليجي مشترك للأغراض السلمية خلال الأعوام ال25 المقبلة. ولفت إلى أن بعض دول الخليج ربما يقوم بذلك منفردا خلال الأعوام المقبلة، خصوصاً أن هذا الأمر يتطلب جهوداً غير عادية من ناحية التأهيل والتدريب والتأمين والنفايات المشعة والخبراء. وأكد العصفور أن لدى إيران مفاعلين نوويين وليس مفاعلاً واحداً كما يعتقد كثيرون، تعمل الآن على أحدهما وستنتقل إلى الآخر في حال تم الانتهاء من مفاعل بوشهر الحالي. ونوّه إلى أن الدول العربية عموماً تراوح مكانها بخصوص المفاعل النووي، خصوصاً أن دولاً عربية عدة تعمل على هذا الأمر منذ أعوام طوال، لكنها لم تستطع مواصلة العمل به، نظراً إلى ضعف الإمكانات المادية والدعم والخبراء والتراخيص.