لندن - «الحياة» - حذر قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس من أن «القاعدة» ستواصل محاولاتها لاعادة بناء شبكاتها في العراق، معرباً عن قلقه مما وصفه ب «هجمات مثيرة للمشاعر» كالتي حدثت في الاسابيع الماضية خصوصاً في العاصمة. واوضح بترايوس، ورداً على إعلان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو ان 20 في المئة من القوات القتالية الاميركية ستبقى الى ما بعد موعد الخروج من المدن في حزيران (يونيو) المقبل في بغداد والموصل، اوضح بترايوس في لقاء مع شبكة «فوكس نيوز» أول من أمس ان «ما نحن فيه الآن وما فعلناه هو الانسحاب من قواعد القوات القتالية من مدن عراقية ومدن كبيرة، وما زالت بعض القواعد بأيدينا في بغداد والموصل، لكننا نعتقد اننا سنخرج منها»، مشيراً الى ان بعض القوات الأميركية سيبقى في بغداد والموصل لتقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية. ولفت بترايوس الى ان «مستوى العنف حالياً هو تقريباً كما كان عليه قبل 5 او 6 شهور، الذي يعتبر كبيراً الى حد ما»، اذ ان «متوسط الهجمات يتراوح بين 10 و15 هجوما في اليوم في تلك المدة، وهذا مستوى عنف لم يسبق له مثيل منذ صيف العام 2003». ولفت الى ان «ما شهدناه وما يثير القلق، بالتأكيد، هو تنفيذ هجمات مثيرة للمشاعر، هجمات توقع اعلى نسبة من الخسائر. وقد رأينا مثل هذه الهجمات، خصوصاً في بغداد في الاسابيع الماضية». من جهة أخرى، اكد الجنرال الأميركي سوان ان الحكومة العراقية اصبحت مسؤولة عن ملف المعتقلين منذ بداية السنة الحالية بموجب الاتفاق الامني بين بغداد وواشنطن، فيما أعلن الجنرال ديفيد كونتاك ان نهاية العام الحالي ستشهد نهاية ملف المعتقلين العراقيين والعرب والاجانب وتسليمهم الى السلطات العراقية.