اتخذت الولاياتالمتحدة امس تدابير لمنع كوريا الشمالية من استخدام النظام المالي العالمي، اذ اعتبرتها رسمياً «مصدر قلق لتبييض الأموال على المستوى العالمي». وتتيح هذه الخطوات منع النشاطات المالية الكورية الشمالية، المباشرة وغير المباشرة، مع النظام المصرفي الأميركي، وتأتي بعد اتخاذ مجلس الأمن قراراً يطلب من كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وقف التعامل المصرفي مع الدولة الستالينية. وقال آدم سزبون، سكرتير وزير الخزانة بالوكالة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، ان «الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن وشركاءنا في العالم متيقظون في شأن التهديد الكبير التي تشكّله كوريا الشمالية على النظام المالي العالمي». وأضاف أن «التدابير المُتخذة هي خطوة في اتجاه قطع العلاقات المصرفية مع كوريا الشمالية، ونتوقّع ان تفعل كل الحكومات والسلطات المالية الأمر ذاته، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن». أتى القرار الأميركي بعد ساعات على لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ القيادي الكوري الشمالي ري سو يونغ، نائب رئيس حزب العمال الشيوعي الحاكم في بيونغيانغ. وقال شي: «موقف الصين من قضية شبه الجزيرة واضح ومتّسق. نأمل بأن يحتفظ جميع الأطراف بهدوئهم وأن يمارسوا ضبط النفس ويزيدوا التواصل والحوار، وأن يحافظوا على السلام والاستقرار». وأشارت وزارة الخارجية الصينية الى أن ري نقل رسالة شفهية الى شي من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعرب فيها الأخير عن رغبته في العمل مع بكين لحفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرقي آسيا. ولم يزر كيم الصين منذ خلف والده كيم جونغ إيل في زعامة كوريا الشمالية، لدى وفاته عام 2011. وأتى لقاء شي - ري وسط توتر في العلاقات بين بكين وبيونغيانغ، وفي شبه الجزيرة الكورية، بعد تجارب نووية وصاروخية نفذتها الدولة الستالينية، أغضبت الصين التي تُعتبر الحليفة الكبرى الوحيدة لكوريا الشمالية، والتي وافقت على تشديد مجلس الأمن عقوباته على بيونغيانغ. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية ان ثلاث كوريات شماليات وصلن الى اراضيها، بعد فرارهنّ من مطعم تديره بيونغيانغ في الصين، عبر تايلاند.