أعلنت سيول أمس، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً قصير المدى قرب ساحلها الشرقي، مؤجِّجة توتراً في شبه الجزيرة. وأشار الجيش الكوري الجنوبي إلى أن الصاروخ أُطلِق قرب بلدة ونسان الكورية الشمالية، لافتاً إلى أنه حلّق نحو 200 كيلومتر قبل أن يسقط على الأرض إلى الشمال الشرقي من موقع الإطلاق. واعتبر مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن من المبكّر جداً الجزم هل استخدمت بيونغيانغ هدفاً على الأرض لاختبار دقة أسلحتها ومداها، أم أنها واجهت مشكلات بعدما خطّطت لإسقاط الصاروخ في البحر. وعلّقت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية على تقرير الجيش الكوري الجنوبي، وحضت بيونغيانغ على «تجنّب أفعال وأقوال تثير توتراً في المنطقة، وأن تمتثل لتعهداتها وواجباتها الدولية». وكانت الدولة الستالينية أطلقت في البحر عدداً ضخماً من الصواريخ قصيرة المدى، وقذائف مدفعية، مهددةً الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بضربات نووية، منذ بدء قوات البلدين مناورات عسكرية سنوية في 7 الشهر الجاري. وللمرة الأولى منذ عام 2014، أطلقت بيونغيانغ صاروخاً باليستياً متوسط المدى في المياه قبالة ساحلها الشرقي، وأشادت بمدفعية جديدة اعتبرت أنها تستطيع أن تحوّل سيول «بحراً من نار». التجارب الصاروخية التي أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اعتبرتها وسائل إعلام رسمية في بيونغيانغ رداً على تشديد مجلس الأمن عقوباته على الدولة الستالينية، بعد إعلانها تفجير «قنبلة هيدروجينية» وإطلاقها صاروخاً باليستياً منذ مطلع السنة. وأتى إطلاق بيونغيانغ الصاروخ أمس بعد ساعات على إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعقد اجتماعاً ثلاثياً في واشنطن غداً، مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك غيون هي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على هامش قمة حول الأمن النووي. وأشار إلى أن اللقاء «سيكون فرصة للقادة الثلاثة لمناقشة ردود مشتركة على التهديد الذي تشكّله كوريا الشمالية، ودعم التعاون الثلاثي أمنياً، في المنطقة والعالم». وفي اليوم ذاته، سيلتقي أوباما الرئيس الصيني شي جينبينغ. وأعلنت بكين أن شي سيحض أوباما على استئناف المحادثات السداسية لتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وقضايا أخرى. معلوم أن آخر اجتماع ثلاثي بين أوباما وبارك وآبي، كان على هامش القمة السابقة حول الأمن النووي، في لاهاي عام 2014.