استنكر المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رفض إيران «الالتزام بالمقتضيات الشرعية والتنظيمات المرعية في شأن الحج»، مؤكداً أن «أية سياسة تريد تحويل الحج عن مجراه الصحيح مرفوضة في الإسلام». ووصف هذا المسعى بأنه «سياسة إجرامية، وتوجه سيئ يريد إثارة الفوضى ونشر الجهل في الحجاج أو الاعتداء، وتفريق المسلمين وجعلهم شيعاً وأحزاباً». وقال في حديث خلال برنامجه الأسبوعي «ينابيع الفتوى» الذي تبثه إذاعة «نداء الإسلام» من مكةالمكرمة أمس، إن «الإسلام جعل الحج عبادة وطاعة، لا منبراً للجاهلية ونشر البدع أو السياسات، ولكن محلاً للطاعة وعبادة الله». واعتبر أن «من أراد فرض باطله وضلاله بين المسلمين، لا مكان له، وسبقت أفعال سيئة في المسجد الحرام من مثل هذه الطوائف التي لا تراعي حرمة البيت والبلد الحرام والفريضة العظيمة، فأوائلهم قتلوا الحجاج في الثامن من ذي الحجة وسرقوا الحجر الأسود واقتلعوه معهم 22 سنة حتى رده الله إلى مكانه، وأسلافهم لهم شر في ذلك، وخلفهم تابع لسلفهم في هذا السلوك السيئ المرفوض لتسييس الحج بأي وجه كان، فهذا لا يجوز». وشدد على أن السعودية «مؤتمنة على البيت الحرام، وخوّلها الله هذه الولاية وخدمة الحرمين الشريفين التي توليها أهمية فوق كل شيء، وللدولة أن تضع من التنظيمات التي تحفظ الحجاج وتيسر أداء العبادة بكل يسر وأمن وسهولة ما تراه مناسباً، والسمع والطاعة واجبة لها في ذلك، ومن أراد سوى هذا فمردود قوله ولا يصغى إليه». وأكد أن «الحج مفتوح بابه لكل حاج، ومن شذّ عن الأمة ورفض ذلك فلا مكان له».