أكدت هيئة كبار العلماء السعودية أن من أجل مقاصد الحج تعظيم حرمات الله، وأن من تعظيم شعيرة الحج أن تُؤدى كما أداها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن به الله في كتابه ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن التزام أخوة الدين ورابطة الإسلام إبعاد الحج عما يعكر مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية من ذكر الله تعالى والتزود من البر والتقوى. وأعربت في بيان أمس (الثلثاء) عن استنكارها لما تمارسه إيران وأتباعها من إساءة للمسلمين بتفريق صفهم وإثارة الحروب والنزاع في بعض البلدان الإسلامية، ومن أعظم إساءتها للإسلام والمسلمين في شعيرة الحج محاولة استغلاله سياسياً وإثارة النزاعات فيه. وأضافت بحسب وكال الأنباء السعودية: «إن فريضة الحج من أركان الإسلام، وشعيرة من شعائره العظام، فرضها الله عز وجل على عباده لتحقيق مقاصد عظيمة، من أجلّها تحقيق التوحيد»، مشيرة إلى أنه «ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن الله تعالى به في كتابه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، لاسيما إذا كان هذا الإحداث يشوش على الحجاج ويؤذيهم ويخرج الشعيرة عن طمأنيتها وسكينتها، ويتعارض مع ما أمر الله به من احترامها، فإن ذلك من أعظم الإفساد». وقالت: «إن هيئة كبار العلماء تؤكد أن من التزام أخُوّة الدين ورابطة الإسلام، إبعاد الحج عما يعكر على مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية من ذكر الله تعالى والتزود من البر والتقوى. ومن حق أخوة الإسلام: اجتناب أي صور من صور الفوضى والبلبلة تحت أي دعوى، واستنكار أي محاولات للتشويش والمهاترات، إذ إن استغلال جمع الحجيج لمثل هذه الأغراض لا يقره دين الإسلام، بل هو عبث بمشاعر العبادة ومناسك الحج»، مشددة على استنكارها «ما تمارسه إيران وأتباعها من إساءة للمسلمين بتفريق صفهم، وإثارة الحروب، والنزاع في بعض البلدان الإسلامية، ومن أعظم إساءتها للإسلام والمسلمين في شعيرة الحج محاولة استغلاله سياسياً، وإثارة النزاعات فيه». وأوضحت «أن هيئة كبار العلماء تؤيد السياسة الثابتة للملكة العربية السعودية التي تخدم الحرمين الشريفين وترعاهما، وهي تنهج عدم السماح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي، وتشكر حكومة المملكة لاتخاذها كل التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن البلاد وأمن الناس، المواطن والمقيم، والعاكف والباد، فأمن البلاد وأمن المقدسات لا يمكن أن يسمح بأي عمل أو تصرف يكدر هذه الأجواء الإيمانية، أو يضر بالمصالح العامة، أو يمس احترام مشاعر المسلمين». ووقع على البيان كل من رئيس الهيئة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الشيخ عبدالله اللحيدان، والدكاترة: صالح الفوزان، عبدالله التركي، عبدالله آل الشيخ، عبدالوهاب ابو سليمان، أحمد المباركي، صالح بن حميد، عبدالله المطلق، يعقوب بن خنين، سعد الشثري، عبدالكريم الخضير، علي حكمي، محمد المختار، فيس بن عبدالعزيز الكليّة، وسعد الخثلان، محمد آل الشيخ.