أكدت هيئة كبار العلماء أن من أجل وأعظم مقاصد الحج تعظيم حرمات الله، وأن من تعظيم شعيرة الحج أن تُؤدى كما أداها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنه ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن به الله في كتابه العزيز، ولا سنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) وأن من التزام أخوة الدين ورابطة الإسلام إبعاد الحج عما يعكر مظهر الوحدة، ويخالف الغايات السامية من ذكر الله - تعالى - والتزود من البر والتقوى. كما أيدت هيئة كبار العلماء السياسة الثابتة للمملكة العربية السعودية التي تخدم الحرمين الشريفين، وترعاهما، وهي تنهج عدم السماح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي. وتشكر حكومة المملكة لاتخاذها كل التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن البلاد وأمن الناس، المواطن والمقيم، والعاكف والباد، فأمن البلاد وأمن المقدسات لا يمكن أن يسمح بأي عمل أو تصرف يكدر هذه الأجواء الإيمانية، أو يضر بالمصالح العامة، أو يمس احترام مشاعر المسلمين. كما أعربت هيئة كبار العلماء عن استنكارها ما تمارسه إيران وأتباعها من إساءة للمسلمين بتفريق صفهم، وإثارة الحروب والنزاع في بعض البلدان الإسلامية، ومن أعظم إساءتها للإسلام والمسلمين في شعيرة الحج محاولة استغلاله سياسيا وإثارة النزاعات فيه. جاء ذلك في بيان صدر أمس عن هيئة كبار العلماء قالت فيه: «من أجل مقاصد الحج تعظيم حرمات الله قال سبحانه وتعالى: (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) وقال جل شأنه: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). ولا شك في أن من تعظيم شعيرة الحج أن تؤدى كما أداها النبي (صلى الله عليه وسلم) فقد قال (صلى الله عليه وسلم): «خذوا عني مناسككم» أخرجه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه، ومن ثم فإنه ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن الله - تعالى - به في كتابه، ولا رسوله (صلى الله عليه وسلم) في سنته، لا سيما إذا كان هذا الإحداث يشوش على الحجاج، ويؤذيهم، ويخرج الشعيرة عن طمأنيتها وسكينتها، ويتعارض مع ما أمر الله به من احترامها، فإن ذلك من أعظم الإفساد، قال تعالى: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج). وقال سبحانه وتعالى: (إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلنه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) ومعنى الإلحاد هنا: الميل عن الحق، والظلم في الآية: كل مخالفة للشرع، وإن هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام بأخُوة الدين ورابطة الإسلام، وإبعاد الحج عما يعكر مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية من ذكر الله - تعالى - والتزود من البر والتقوى، ومن حق أخوة الإسلام: اجتناب أي صورة من صور الفوضى والبلبلة تحت أي دعوى، واستنكار أي محاولات للتشويش والمهاترات، إذ إن استغلال جمع الحجيج مثل هذه الأغراض لا يقره دين الإسلام، بل هو عبث بمشاعر العبادة ومناسك الحج. وإن هيئة كبار العلماء تستنكر ما تمارسه إيران وأتباعها من إساءة للمسلمين بتفريق صفهم، وإثارة الحروب، والنزاع في بعض البلدان الإسلامية، ومن أعظم إساءتها للإسلام والمسلمين في شعيرة الحج محاولة استغلاله سياسيا، وإثارة النزاعات فيه.