قدمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ممثلة بمركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وإدارة الشؤون النسوية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، سلسلة من البرامج والدورات، تناولت التوعية بالمخدرات وأضرارها. وصاحب البرامج والدورات معرض توعوي شمل عينات لأشكال المخدرات الحية، وتوزيع مطويات توعوية لطالبات الجامعة. وبدأت السلسلة بدورة «فيتامينات فكرية» هدفت إلى رفع مستوى الوعي لدى الطالبات المتدربات بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وتصحيح المفاهيم والتصورات الخاطئة حول المؤثرات العقلية، وإكساب المتدربة المهارات الحياتية اللازمة للوقاية من خطر المخدرات وبناء قناعات واتجاهات لرفض تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. وجرى عقد البرنامج التثقيفي «المخدرات وسبل الوقاية منها» من جانب عضوتي اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات شيخة الهاجري، ومشاعل العريفج، وهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة في ما يخص آفة المخدرات، وتوضيح دور الأسرة في مكافحة المخدرات، إضافة إلى معرفة الإجراءات المستخدمة عند مواجهة شخص متعاطٍ أو مروج أو مهرب في ما يخص البلاغات. واختتمت السلسلة بمحاضرة توعوية بعنوان: «العوامل المؤدية للإدمان» قدمتها الدكتورة عفاف العشيوي والدكتورة هند الشهراني من كلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة، تناولت الأسباب التي تعود إلى الأسرة والفرد والمجتمع والمؤدية إلى الإدمان وتعاطي المخدرات، والعوامل الاقتصادية النفسية والاجتماعية المؤثرة وطرق الوقاية منها، وأوضحت العشيوي والشهراني أن المخدرات إحدى الآفات المجتمعية التي تؤثر في الفرد والمجتمع، وبالتالي تقلل الإنتاجية في العمل وتؤثر في الاستقرار الأسري، ما يجعل الفرد أسيراً لهذه الآفة، فتعطل قدراته ويتقاعس عن العمل ويحاول الحصول على المال بطرق غير مشروعة. وأثبت كثير من الدراسات العلاقة بين البطالة والجريمة والانحرافات السلوكية، ولذلك كانت هناك ضرورة إلى التوعية بأضرارها والعوامل التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات، ودور الأسرة في مكافحة هذه الآفة. يذكر أن مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن قدّم خلال العام الدراسي الماضي عدداً من الدورات واللقاءات وحلقات النقاش، بهدف رفع مستوى الوعي وتنمية وتطوير المهارات، منها سلسلة حلقات النقاش التي تتعلق بالمرأة ودورها ومشكلاتها وأولوياتها في المجتمع.