طالب عدد من المختصات في برامج الوقاية من المخدرات إلى حتمية إشراك جميع الجهات المعنية والوزارات والهيئات في منظومة واحدة لمواجهة التعاطي وتنشيط دور المؤسسات الاجتماعية ذات العلاقة كالأسرة والمدرسة ودور العبادة والجامعة والجمعيات الاهلية كي يقوم كل بدوره في مواجهة المشكلة. وتوعية الشباب من الجنسين بالقضايا المجتمعية والوطنية والعمل على استثمار اوقات فراغهم بشكل بناء. جاء ذلك خلال ختام جدول اعمال الملتقى التعريفي الخامس للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الذي نظمته الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة ودعا الملتقي الذي شهد نقاشات ومداخلات عامة وطرح العديد من التساؤلات من قبل الحاضرات وزيارة للمعرض الخاص تصحيح بعض المغالطات المشبوهة والمفاهيم الخاطئة عند الفتيات والشباب عن المخدرات المتداولة، وأساليب تهريبها وتوصيلها لمجتمعنا وطالبن ببناء شراكات محلية ودولية، للاستفادة من خبرات المختصين والمهتمين في عمل دراسات وأبحاث مستفيضة لتقزيم ظاهرة المخدرات بالمجتمع السعودي. وأوصي الملتقى بتنظيم دورات تدريبية على المدخل الوقائي لحماية جميع طوائف المجتمع وإنشاء وحدة متخصصة ذات طابع خاص بكل ادارة تعليمية او مديرية لتقديم واتخاذ الاساليب الوقائية والعلاجية من اخطار التعاطي والإدمان لأبنائها الطلاب. والدراسات التي أُجريت توضح أنّ الآباء يُشكلون المصدر الأول في التوعية من خطر التعاطي. من جانبها عرّفت عواطف الدريبي "نبراس" ما هو وما اهدافه مشيرة الى ان المشروع سيتم تنفيذه لمدة خمس سنوات اعتباراً من 2015 م ويشتمل على ثمانية برامج. وتطرقت الدريبي الى رسالته ورؤيته وشعار مشروع "نبراس" مبينة بأن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات، يتميز بالعديد من السمات التي من شأنها أن تجعل المشروع مختلفاً عن معظم المشروعات الأخرى، وتستند هذه المميزات على تحليل أفضل الممارسات من أجل الحد من تعاطي المخدرات. فيما شملت الجلسة الثانية على ثلاثة محاور ابرزها: "الوقاية الاسرية ودورها في حماية النشء" قدمتها منى صالح الشربيني، مديرة الاشراف النسوي بمديرية مكافحة المخدرات بالرياض ذكرت من خلالها سبل تكوين اسرة سوية خالية من الانحرافات مقدمة لهن اساسيات التعامل مع الطفل حيث انها اللبنة الاولى لتكوين الشخصية. وناقشت المحور الثاني "المخدرات والمؤثرات العقلية - مشاكل وحلول" وذكرت الدكتورة فاطمة محمد كعكي، استشارية طب النفسي وطب علاج الادمان في مستشفي الامل بجدة من خلال في المحور الثالث "المفاهيم الخاطئة لدى الفتيات والمرتبطة بتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية" اكدت بان الادمان لا يقتصر على فئة الشباب فقط. وانه يجب على تبصير فئات المجتمع بنوعية من الاناث والذكور بخطر هذه الآفة. وأكدت الدكتورة فاطمة محمد كعكي، بان مشكلة المخدرات من المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجه العالم اجمع وطبقا لتقديرات المؤسسات الصحية والعالمية يوجد نحو 800 مليون من البشر يتعاطون المخدرات او يدمنوها ملخصة كعكي سبعة مفاهيم متعلقة بالأسباب التي تدفع المدمن للحصول على المخدرات واعتبارها كنوع من الحرية الشخصية والترفيه والمغامرة والنظرة البطولية والجهل بأضرارها والاعتقاد بانها تزيد من الطاقة الجنسية وحب الاستطلاع. وأشارت الدكتورة هناء النعيم عميدة قسم الطالبات، بأن الدين الاسلامي أمر بحفظ العقل وصيانته كونه إحدى الضرورات الخمس، ونهى عن كلّ ما يضرّه، والمخدرات آفة عظيمة تفتك بالبشر، وتسبب الخسائر للدول والمجتمعات، ومؤدية إلى التفكك الاجتماعي والاقتصاد الوطني والأمن والنظام. مقترحة التكاتف لمحاربتها ووضع الاستراتيجيات والآليات للقضاء عليها، مضيفة نسعد اليوم في جامعة الملك عبدالعزيز باستضافة الملتقى التعريفي النسائي الخامس للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، لتحفيز كل الهمم واستنفار الجهود الفردية والمؤسسية كافةً.