استقبل الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية في البيت الأبيض بواشنطن مساء أول من أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأقام الرئيس الأميركي مأدبة غداء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين. حضر المأدبة وزير الخارجية الأمير سعود ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة عادل بن أحمد الجبير. عقب ذلك عقد خادم الحرمين الرئيس باراك أوباما اجتماعاً ثنائياً رحب خلاله أوباما بخادم الحرمين في البيت الأبيض، وقال: «أرحب بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى البيت الأبيض، ويسعدني أن أبادله الضيافة الرائعة التي قدمها لي وللوفد المرافق لي عندما زرت المملكة العربية السعودية وزرته في مزرعته هناك». وزاد: «منذ 65 عاماً كان اللقاء التاريخي الذي تم آنذاك بين الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز والعلاقات الثنائية بين البلدين وطيدة وقوية». وأضاف: «أنا أثمن الحكمة ووجهات نظر وآراء خادم الحرمين الشريفين الحكيمة وقد عقدنا مباحثات مثمرة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا أخرى ذات صلة بالرفاه والازدهار والأمن حول العالم.» وقال اوباما: «لقد تحدثنا عن المصلحة المشتركة وعملنا المشترك في مكافحة التشدد العنيف، كما تحدثنا أيضاً عن القضايا الاستراتيجية ومنها قضايا ذات صلة بأفغانستان وباكستان وإيران ومحاولاتها للسعي إلى تطوير سلاح وقدرات نووية. وتحدثنا كذلك عن مسار السلام وضرورة المضي قدماً بمسار ذي بمغزى وبمسار صلب يحقق دولة للفلسطينيين تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل آمنة ومستقرة. وأيضاً كدولتين عضوين في مجموعة دول العشرين عقبنا على اللقاءات التي قمنا بها في نهاية الأسبوع الماضي وكيف يمكن للحكومتين السعودية والأميركية العمل مع الشركاء في مجموعة العشرين للاستمرار في التعافي الاقتصادي وتحقيق النمو الذي سيوفر الأعمال والنمو للجميع». وأشار أوباما إلى أنه تحدث وخادم الحرمين عن «التعاون بين الشعبين، لمواصلة العمل على الأصعدة التربوية وتوطيد أواصر العلاقات التجارية، وكذلك علاقات الأعمال بين الدولتين. وكما نعمل في الحكومتين لنبقى شركاء أقوياء نعمل أيضاً لتكون العلاقة قوية بين الشعبين». وقال مخاطباً الملك عبدالله: «خادم الحرمين الشريفين بالنيابة عن الشعب الأميركي أرحب بكم وسنستمر في الصداقة ونثمن أيضاً حكمتكم ومشورتكم، وسنستمر بالعمل سوياً من أجل الشعبين». من جهته، أعرب خادم الحرمين عن شكره للرئيس باراك أوباما، وقال: «شكراً فخامة الرئيس، أوفيت كل شيء ولا أبقيت لي شيئاً. ولكن أحب أن أقول إنك رجل محترم عالمياً، وما أقوله الصحيح وهو ما أسمعه من العالم تجاه الرئيس أوباما، وأحب أن أقول للشعب الأميركي إنه شعب صديق للمملكة العربية السعودية وللعرب وللإنسانية. وهذه الصداقة - كما تكرم الرئيس - من عهد الرئيس روزفلت والملك عبدالعزيز وهي باقية وتزداد قوة، وأتمنى من الرب عز وجل أن تكون للأبد إن شاء الله بين الشعبين وبين الأصدقاء الأميركيين الرؤساء أولهم أوباما والأولين كلهم والآخرين. شكراً فخامة الرئيس، وأشكر الشعب الأميركي، وأشكر الأصدقاء الصحافيين».