نقلت «وكالة الأنباء الجزائرية» عن «جبهة البوليساريو» التي تناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية إعلانها وفاة زعيمها محمد عبدالعزيز اليوم (الثلثاء) إثر «مرض عضال». وقاد محمد عبدالعزيز «الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (بوليساريو) منذ 1976، بعد ثلاث سنوات من تأسيسها للدفاع عن استقلال المستعمرة الإسبانية السابقة بدعم من الجزائر. ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءاً لا يتجزأ من أراضيه. وفي الجزائر، أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحداد لثمانية أيام وبدأ اجتماع الحكومة بدقيقة صمت تكريماً لعبد العزيز، بحسب التلفزيون الرسمي. ولم تنشر جبهة «بوليساريو» على الفور تفاصيل حول ظروف وفاة رئيس «الجمهورية العربية الصحراوية» المعلنة من جانب واحد في العام 1976. وقال مسؤول «بوليساريو» محمد قداد: «إنها خسارة كبيرة للشعب الصحراوي. لقد كرس كل حياته من أجل تحرير الصحراء الغربية. كان مثالاً للحكمة ورجاحة العقل والالتزام الصادق والثابت من أجل تحرير الصحراء الغربية». وفي شباط (فبراير) الماضي، بدا محمد عبد العزيز متعباً وهو يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مخيم تندوف في الجزائر. ووضعت الأممالمتحدة في العام 1992 خطة لتنظيم استفتاء حول تقرير مصير الصحراء الغربية، لكن المغرب يعطل الخطة مقترحاً منح المنطقة حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادته. وتشرف بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية على وقف لإطلاق النار أعلنته «بوليساريو» في العام 1991.