جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعمه لجبهة البوليساريو قبل ايام من انعقاد قمة اتحاد المغرب العربي في 25 و26 ايار/مايو في ليبيا، التي قال انه تعهد بان يفي خلالها «بوعده» ازاء الشعب الصحراوي. واكد بوتفليقة في «برقية تهنئة» وجهها الى رئيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) محمد عبد العزيز في الذكرى الثانية والثلاثين لتاسيس هذه الحركة «ملتزمين كما كنا دائما سنذهب الى ليبيا اوفياء لوعودنا». واوضح في البرقية التي نشرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية فحواها امس السبت ان الجزائر «تدعم هذه القضية وكل قضايا التحرير الاخرى طبقا لميثاق الاممالمتحدة لمساعدة الشعب الصحراوي وكافة الشعوب على استعادة حريتها واستقلالها». واضاف ان الجزائر «مصممة على العمل على تشييد صرح اتحاد مغاربي قوي يخدم مصالح كافة شعوب المنطقة بدون التخلي عن مبادئها لا سيما فيما يخص دعمكم كحركة تحرير معترف بها في المحافل الدولية وفي مقدمتها الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي». واعتبر الرئيس بوتفليقة ان «الجزائر التي ليست معنية مباشرة بهذه القضية لن تنقاد، مهما كانت الظروف، لغير ضميرها والشرعية الدولية». وقد رفض المغرب خطة وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر التي تدعو الى حكم ذاتي من خمس سنوات في الصحراء الغربية قبل اجراء استفتاء لتقرير المصير تدعمه الاممالمتحدة، في حين وافقت عليها الجزائر وجبهة البوليساريو. واكد العاهل المغربي الملك محمد السادس في كانون الثاني/يناير ان المغرب «لن يتخلى ابدا» عن سيادته في الصحراء الغربية. وقال بشأن هذه المستعمرة الاسبانية سابقا التي ضمها المغرب في 1975 وتطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة بالجزائر، «لن نقبل لا نحن ولا الشعب المغربي، ابدا التخلي عن سيادتنا على هذه الاقاليم».