قتل 38 شخصاً خلال الساعات ال 24 الماضية، في اشتباكات متجددة بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم في محافظتي شبوة ومأرب، وفق ما أفادت اليوم (الثلثاء) مصادر عسكرية. وأوضحت المصادر أن 23 عنصراً من الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، و15 عنصراً من القوات الحكومية، قتلوا في الاشتباكات التي دارت في مديرية بيحان بمحافظة شبوة (جنوب)، وفي مناطق غرب محافظة مأرب الواقعة شرق صنعاء. وكانت مصادر عسكرية يمنية أفادت أمس عن مقتل 48 شخصاً في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في شبوة. وأفادت منظمة «مراسلون بلا حدود» اليوم عن مقتل صحافي يمني هو عبدالله عزيزان أمس من جراء الاشتباكات في شبوة. وأكد موقع «مأرب برس» الإخباري الذي عمل عزيزان لمصلحته، مقتله أثناء «تغطيته للمواجهات الدائرة هناك». وتأتي هذه المعارك في ظل وقف هش لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان (أبريل)، ومهد لمشاورات سلام بين طرفي النزاع برعاية الأممالمتحدة، بدأت في الكويت في 21 نيسان (أبريل). وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت في بيان، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت في وقت متأخر، أمس، صاروخاً باليستياً أطلق من الأراضي اليمنية في اتجاه الأراضي السعودية، وجرى تدميره من دون وقوع أضرار، كما دمرت القوات الجوية أيضاً منصة إطلاق الصاروخ التي حُدد موقعها في اليمن. وتبادل الوفدان المفاوضان غير مرة الاتهامات بخرق وقف النار منذ بدء المشاورات التي لم تتوصل بعد مرور أكثر من شهر على انطلاقها، إلى تحقيق أي تقدم ملموس. إلا أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن الأسبوع الماضي أن المفاوضين اقتربوا من التوصل إلى «انفراج شامل». وتأمل الأممالمتحدة في أن تؤدي المشاورات للتوصل إلى حل للنزاع الذي أدى وفق إحصاءاتها، إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ آذار (مارس) 2015.