سقط 48 عنصراً خلال معارك بين القوات الحكومية اليمنية من جهة، والمتمردين «الحوثيين» وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح جنوب البلاد اليوم (الأحد)، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري. وقال قائد «اللواء 19 مشاة» التابع للقوات الحكومية العميد مسفر الحارثي، إن قواته المرابطة في منطقة عسيلان في محافظة شبوة، صدت هجوماً «مباغتاً» ل «الحوثيين» وحلفائهم، قبل أن تشن بنفسها هجوماً مضاداً على مواقع المتمردين. وأضاف: «تمكنت قواتنا من استعادة مواقع عدة وأسفرت المواجهات عن مقتل 28 من الحوثيين وأنصار صالح، و20 من قواتنا». وتعد منطقة الاشتباكات آخر مناطق وجود المتمردين في محافظة شبوة التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها وعلى أربع محافظاتجنوبية أخرى، بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، منذ الصيف الماضي. وتأتي هذه المعارك في ظل وقف هش لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان (أبريل) الماضي، ومهد لمشاورات سلام بين طرفي النزاع برعاية الأممالمتحدة، بدأت في الكويت في 21 نيسان (أبريل). وتبادل الوفدان المفاوضان غير مرة الاتهامات بخرق وقف النار منذ بدء المشاورات التي لم تتوصل بعد مرور أكثر من شهر على انطلاقها، إلى تحقيق أي تقدم ملموس. إلا أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد الن الأسبوع الماضي أن المفاوضين اقتربوا من التوصل إلى «انفراج شامل». وتأمل الأممالمتحدة في أن تؤدي المشاورات للتوصل إلى حل للنزاع الذي أدى بحسب إحصاءاتها، إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ آذار (مارس) 2015.