أكد رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، أن المركز الوطني لاستشارات الإدمان، يعد من الركائز الاساسية لمساعدة الأسر، لإنقاذ مرضاهم ومساعدتهم في حالات الإدمان، التي تشكل خطراً على الأسرة والمجتمع، من خلال النقل القسري لمرضاهم، بسرية تامة للمصحات العلاجية. وأوضح رئيس «نبراس» عبدالإله الشريف، أن المركز يتمتع بالسرية التامة في تقديم العلاج، مشيداً بأخلاقيات المهنة التي يتعامل بها العاملون بالمركز الذي زاد من ثقافة الوعي لدى المجتمع وعدم التردد في طلب المساعدة والمشورة. وذكر الشريف أن المركز يتلقى يومياً العديد من الاتصالات من مختلف أنحاء المملكة، لطلب المساعدة في التعامل مع حالات الإدمان، وتقديم المشورة للأسر، التي تكتشف بوادر تعاطي أحد أفرادها. جاء ذلك خلال انطلاق برنامج المهارات الأساسية لمقدمي الاستشارات لمتعاطي المؤثرات العقلية وأسرهم أمس (الأحد)، بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الذي يستمر مدة أربعة أيام. ويهدف البرنامج، الذي يأتي ضمن البرامج التدريبية التثقيفية التي ينظمها المشروع الوطني لمكافحة المخدرات «نبراس»، ويقدمه استشاريا طب الإدمان عبدالله الشرقي وفهد اللحيدان، إلى التعريف بمفهوم الإدمان ومسبباته وأنواع المؤثرات العقلية وتأثيراتها المختلفة، ومعرفة كيفية تقييم المدمن والمعايير المستخدمة للتشخيص والاختبارات والتحاليل في هذا المجال، وفهم السلوكيات الإدمانية والحيل الدفاعية وكيفية التعامل معها، وفهم تأثير الإدمان على أسرة المدمن والطرق الصحيحة للتعامل معه، والإلمام بأنماط الأسر ونظم التفكير فيها وبسبل التعامل مع المتعاطي والمدمن (المتعاون/ غير المتعاون)، والتعريف بالطرق المختلفة لعلاج حالات الإدمان، وتدريب المشاركين على مهارات التواصل مع المدمنين وأسراهم، والإلمام بالمهارات اللازمة للمرشد ومقدم الاستشارات وأخلاقيات العمل في هذا المجال، ومعرفة الخدمات والجهات والأنظمة ذات العلاقة بموضوع استخدام المؤثرات العقلية واجراءات تحويل الحالات.