مع انتهاء الموسم الدراسي في مصر، أسرعت جمعيات ثقافية وفنية إلى تقديم برامج حفلات صيفية تتناسب مع ميول وأذواق فئات المجتمع من الشبان والأسر المصرية، خصوصاً مع عدم قدرة بعضهم على تحمل نفقات البرامج السياحية خارج العاصمة. في دار الأوبرا المصرية، ينطلق الموسم الصيفي بتنظيم 117 حفلة فنية متنوعة خلال تموز (يوليو) وآب (أغسطس) على مسارح الأوبرا في القاهرةوالإسكندريةودمنهور، منها 34 على المسرح المكشوف في القاهرة، و6 على المسرح الروماني في كوم الدكة في الإسكندرية، فضلاً عن 77 حفلة مجانية من بينها 42 ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان قلعة صلاح الدين في القاهرة، و14 في قلعة قايتباي في الاسكندرية، و12 في حديقة الشلالات في الإسكندرية، و9 حفلات في دمنهور التي ستستضيف مهرجان الصيف للمرة الأولى في ساحة خارجية مجاناً للجمهور. مهرجان الفرعون الصغير وفي منتصف حزيران (يونيو)، أطلق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور زاهي حواس فعاليات مهرجان الفرعون الصغير لصيف عام 2010، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان «الحرف والصناعات والتكنولوجيا» ويستمر حتى الخامس من آب. يطلق المهرجان هذ العام أيضاً حملة قومية في متاحف الجمهورية كافة وزيارات مجانية للنشء لخلق قناة اتصال بينهم وبين المتاحف لزيادة الوعي الأثري. وخلال المهرجان ستُنظم زيارات مجانية إلى المناطق الأثرية، فضلاً عن استضافة فنانين عدّة لمشاركة الأطفال في مناقشة مواضيع مختلفة. ويتضمن المهرجان ورش عمل مختلفة، إذ تقام كل خميس ورشة «خيال الظل» للأطفال، حيث تُسرد قصص مستوحاة من الأدب الفرعوني. كما تُنظّم زيارات مجانية للمتاحف والمواقع الأثرية ومناطق الاكتشافات الحديثة كل جمعة وسبت، إلى جانب تنظيم مسابقات تمنح خلالها جوائز ورحلات مجانية للفائزين. كما تتضمن المسابقات مجال الرسم تحت عنوان «مصر السلام عبر العصور التاريخية»، ومسابقة «الأبحاث العلمية» التي تهدف الى ترسيخ مفهوم السلام وسلوكياته استناداً إلى حضارة الفرعونية عبر اختيار موضوع أو حرفة أو صناعة، كصناعات السفن والبناء والأثاث والأحجار الكريمة والحلي والأغذية والأزياء، وأدوات الصيد والزراعة، أو مواضيع الرسم والحفر على المعابد والمقابر واستخدام الألوان. مسرح الجنينة وفي إطار حفلاته الشهرية، يقدم «مسرح الجنينة» في القاهرة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية عروضاً فنية متنوعة بين شرقية وغربية ومعاصرة، أبرزها عروض فرقة «صحرا» للموسيقى والأغاني المصرية، وفرقة الدور الأول لموسيقى الجاز، وفرقة «يوركا» للموسيقى الأندلسية، وفرقة افتكاسات للموسيقى المعاصرة. وتستمر «ساقية الصاوي» في تقديم عروضها الشهرية – بغض النظر عن الموسم الصيفي - والتي تتميز بالتنوع ما بين حفلات موسيقية وندوات ثقافية وعلمية ومسابقات. وينظم معهد «ثربانتس» الإسباني ورشة عمل للتصوير الفوتوغرافي بالتعاون مع صالون «مصر» للتصوير الفوتوغرافي خلال تموز، يديرها المصور الفوتوغرافي الإسباني رومان خ. ناباررو. يتناول فيها تاريخ التصوير الفوتوغرافي الإسباني. كما ينظم المعهد مهرجان «سينما الأعمال الأولى» في دورته الثانية، ويقدم فيه باقة من الأفلام السينمائية الإسبانية الجديدة التي تعرض ما بين 11 و 16 تموز، ويعرض خلاله ستة أفلام حديثة أنتجت مطلع القرن الواحد والعشرين، أعدتها مجموعة من المخرجين الذين اشتهروا نهاية القرن العشرين. وتتنوع مواضيع هذه الأفلام، ما يتيح الفرصة للتعرف على بانوراما السينما الإسبانية المعاصرة التي تدلل بدورها على تعددية وتنوع المجتمعات الإسبانية. أما المسارح المصرية فتشهد حالة من الخمول خلال الصيف نظراً إلى ارتباط غالبية الفنانين بتصوير مسلسلات رمضان. ومن أبرز المسرحيات المعروضة حالياً «سكر هانم» المأخوذة عن فيلم يحمل الاسم نفسه من بطولة كمال الشناوي وعمر الحريري، اذ أسندت بطولة المسرحية إلى الفنانين أحمد رزق وطلعت زكريا ولبنى عبدالعزيز، والإخراج لأشرف زكي. «الحنين إلى الماضي» وتفتتح مكتبة الاسكندرية اليوم مهرجان الصيف الدولي التاسع بأمسية مع الموسيقي المصري عمر خيرت بعنوان «الحنين إلى الماضي» بمصاحبة أوركسترا المكتبة. وتقدّم أوركسترا مكتبة الاسكندرية أربع حفلات من وحي فنون الخمسينات حتى الثمانينات تحت بعنوان «كنوز الماضي» وتشمل أغانيَ عربية وغربية لفنانين منهم إلفيس بريسلي وفرانك سيناترا ومايكل جاكسون وستيفي ووندر وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وفريد الأطرش ووردة الجزائرية ومحمد منير وسيد مكاوي وعدوية.