أعلنت القوات المشتركة ل «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة اليمنية أمس، السيطرة على مناطق جديدة شمال محافظة شبوة الجنوبية، في سياق عملية عسكرية لتحرير مديرتي بيحان وعسيلان من قبضة مليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، في وقت قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إن المشاورات اليمنية في الكويت «تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي». وقدم الوفد الحكومي في لجنة الأسرى والمعتقلين خلال جلسة أمس، لائحة تضم 2630 شخصاً من السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفياً. وسيدرس المبعوث الأممي اللائحة ويرفع توصياته. وكان ولد الشيخ أكد في بيان أن «المشاورات اليمنية تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي، وكشف أنه ناقش أول من أمس «قضايا رئيسة مع وفدي جماعة الحوثيين وحزب صالح، من بينها تفاصيل وآليات انسحاب المسلحين من المدن، وتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة، واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة، وأن المشاورات أحرزت تقدماً على صعيد قضية الأسرى والمعتقلين». وحض الأطراف اليمنيين على الوفاء بوعودها من أجل إطلاق سراح أول دفعة من المعتقلين في الأيام القليلة المقبلة. ميدانياُ، أكد أركان حرب اللواء 19 مشاة بمحافظة شبوة العقيد الركن علي صالح الكليبي أن قوات من اللوائين 19 و21 مسنودة برجال المقاومة الشعبية استعادت عدداً من المواقع في مديرية بيحان بعد معارك عنيفة مع المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية. وقال في تصريحات رسمية إن القوات «تمكنت من استعادة وتطهير مناطق السليم والعكدة والشميس والعلم ولحيمر وبلبوم والهجر والصفراء من المليشيا» وأضاف أنه «ستتم خلال الساعات القليلة المقبلة استعادة السيطرة على مديرية بيحان وتطهيرها بالكامل من المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية». وذكرت مصادر ميدانية بأن أكثر من 20 حوثياً على الأقل قتلوا في المواجهات، مقابل سقوط 15 من القوات الحكومية التي شنت هجومها عبر أربعة محاور لاستعادة مديريتي «بيحان وعسيلان» شمال شبوة من قبضة الحوثيين وقوات صالح، رداً على خروق المتمردين المتكررة للهدنة. وأفادت مصادر محلية وشهود بأن طيران التحالف العربي استهدف أمس، مواقع الحوثيين وصالح في منطقة «حرف سفيان» الواقعة بين محافظتي عمران وصعدة (شمال)، إضافة إلى قصفه مخازن أسلحة في مديرية عبس الساحلية في محافظة حجة وتدميره مخزناً جنوب مدينة الحديدة.