استخدمت الشرطة الأسترالية رذاذ الفلفل لتفريق اشتباكات بين قوميين يمينيين ومحتجين مناهضين للعنصرية في شوارع ملبورن أمس، في وقت صرح رئيس الوزراء مالكولم ترنبول بأن القضاء على العنصرية «لم ينته بعد، لكننا أنجح مجتمع متعدد الثقافة في العالم». ونظمت «جبهة الوطنيين المتحدة» تجمعاً رفع شعار «أوقفوا أقصى اليسار»، فيما انضم مناهضون للعنصرية إلى مسيرة رفعت شعار «مورلاند تقول لا للعنصرية»، في إشارة إلى منطقة في ملبورن. وعززت المخاوف من الشباب المسلمين الأستراليين الذين يستلهمون نهج متشددين مثل تنظيم «داعش» ويسافرون للقتال في العراق وسورية، الدعم لجماعات يمينية مثل «جبهة الوطنيين المتحدة» و «استعادة أستراليا». وأظهرت لقطات تلفزيونية اشتباك أعضاء ملثمين من «جبهة الوطنيين المتحدة» مع متشددين يساريين ارتدى كثير منهم قلنسوات، وغطوا وجوههم بملابس سود. وفي لقطة، سقط محتج من «جبهة الوطنيين المتحدة» على الأرض، وركله ناشطان مناهضان للعنصرية مرات. واعتقلت الشرطة 6 أشخاص بتهم حيازة أسلحة والشغب وارتكاب سرقة. وقال شارون كودن، قائد شرطة ولاية فكتوريا: «أتفهم الحاجة للتظاهر وحق التظاهر، لكننا نرفض العنف في مجتمعنا. رأينا ناساً ملثمين وسلوكاً غير مناسب وجبان».