ذكرت وسائل اعلام محلية أن ما يقرب من 150 من أعضاء جماعة معادية للمسلمين اشتبكوا مع عدة مئات من المناهضين للعنصرية في مسيرة في ملبورن، ثاني أكبر مدن استراليا امس. واستخدم حوالي 200 شرطي من قوات مكافحة الشغب رذاذ الفلفل لفصل الجانبين عن بعضهما البعض. وذكرت صحيفة "هيرالد صن" إن المشادات اندلعت عندما حاولت الجماعات، التي كانت تردد هتافات، مواجهة بعضها البعض في ساحة في ملبورن بالقرب من موقع من المقرر أن يبنى فيه مسجد جديد. وتم إلقاء القبض على أربعة رجال من الجانبين بعد ظهر امس ، من بينهم شخص لحيازته سلاح وآخر هاجم أحد أفراد شرطة الخيالة. ولوح الجانبان بالأعلام الاسترالية، لكن العديد من جماعة "استرد استراليا" المعادية للإسلام و "جبهة الوطنيين المتحدة" اليمينية غطوا وجوههم بأقنعة جماجم فيما كانوا يرددون هتافات تطالب بطرد المسلمين من استراليا. وقال جون بولتون من جماعة استرد أستراليا : "دعونا ندافع عن ثقافتنا ولا نسمح بالمعتقدات الإسلامية على أرضنا. أنا أقول لا للمزيد من هجرة المسلمين". وذكرت صحيفة "ذا ايدج" ان الاحتجاجات المضادة رددت شعارات منها "حثالة النازية اخرجوا من شوارعنا "و" لا للعنصرية، ولا للحرب". ووجهت السلطات الاسترالية قبل أيام إلى فيليب جاليا ، أحد قادة الجماعات المعادية للإسلام والبالغ من العمر 31 عاما، اتهامات بحيازة 12 مسدس صاعق ومواد لصنع القنابل. وعندما رفض القاضي الإفراج عنه بكفالة، طلب جاليا البقاء بعيدا عن المسلمين في السجن لأنه كان يخشى على سلامته. وتم تشكيل العديد من الأحزاب السياسية اليمينية الجديدة في استراليا في الأشهر الأخيرة من بينها "حزب تحالف الحرية الأسترالي" الذي اطلقه السياسي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز. كما أعلن نشطاء مسلمون عن خطط لإطلاق حزب إسلامي الأسبوع الماضي ، مما يدل على أن هذا التوتر سوف يكون قضية انتخابية في الأشهر العشرة القادمة.