وقعت صدامات اليوم (السبت) بين متظاهرين رافضين للعنصرية وقوميين أستراليين في ملبورن ثاني أكبر مدن أستراليا، إذ استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفرقة المتظاهرين. واعتقل أربعة أشخاص على الأقل بعدما نظم معسكران متخاصمان الأول من حركة "استعادة أستراليا" و"جبهة الوطنيين الموحدين" والثاني من مجموعات مناهضة للعنصرية ولكراهية المسلمين، تظاهرتين شارك فيهما المئات. ووصف نائب رئيس حكومة ولاية فيكتوريا جايمس ميرلينو الصدامات التي وقعت بالقرب من برلمان الولاية ب "الكريهة"، وشارك فيها متظاهرون ملثمون حاولوا تخطي رجال الشرطة. وأوضح أن "الرسالة إلى كل مواطني فيكتوريا أنه لن يتم التساهل مع نشر الكراهية والتعصب"، مضيفاً أن "تنوعنا أحد أسباب قوتنا (...) وعلى الجميع حماية تنوعنا والاحتفاء به". وقال مساعد قائد الشرطة ستيفن لين إنه على رغم أن مجموعة صغيرة من المتظاهرين عمدت إلى العنف إلا أن استخدام رذاذ الفلفل كان مبرراً. وتابع "واجهت الشرطة خطر تخطي المتظاهرين لصفوفها، وكانت علينا استخدام تلك الوسيلة وقتها". من جهتها، قالت الناطقة باسم التحالف المناهض للعنصرية والفاشية فاشتي كينواي إن مجموعتها أرادت توضيح رسالة مفادها أن الآراء العنصرية ليست مقبولة في ملبورن. إلى ذلك نظمت حركة "استعادة أستراليا" تظاهرة في أديدليد عاصمة ولاية جنوبأستراليا، ومرة أخرى فاق عدد المتظاهرين المناهضين للعنصرية عناصر الحركة. وتنظم تظاهرات أخرى لحركة "استعادة أستراليا" في مناطق أخرى من البلاد، ومن المفترض أن يلقي النائب في البرلمان جورج كريستنين خطاباً في تظاهرة في ماكاي في ولاية كوينزلاند.