أبان المدير العام للتسويق والتواصل المؤسسي في هيئة تنمية الصادرات السعودية فراس بن عبدالعزيز أبا الخيل أن الهيئة نفذت خلال أربعة أشهر أكثر من 120 ورشة عمل متخصصة، استفاد منها أكثر من 2000 متدرب، وما يزيد على 600 شركة، في قطاعات متنوعة، بدءاً بقطاع البتروكيماويات والمعادن، مروراً بالخدمات الطبية والمنتجات الغذائية والزراعة، وانتهاءً بالمنسوجات ومنتجات البلاستيك والورق. وأكد في بيان صحافي أن البرامج التدريبية الموجهة للمصدرين تأتي من منطلق حرص «الصادرات السعودية» على تطوير ورفع كفاءة العنصر البشري «المصدِّرين» الوطنيين، كأحد أهم ركائز الرؤية الجديدة لمستقبل المملكة «رؤية 2030»، إذ وضعت «الصادرات السعودية» نصب عينيها إيجاد وتأهيل كوادر متخصصة في مجالات عدة، عبر ورش عمل ودورات مكثفة تخدم مختلف القطاعات، ولا سيما الحيوية منها والمرتبطة بالصناعات السعودية المعنية بقطاع التصدير. وقال فراس بن عبدالعزيز أبا الخيل، إن الهدف من ورش العمل والدورات المتخصصة في المقام الأول كان بغرض رفع الوعي بثقافة التصدير، الذي يعتبر قاعدة أساسية في عمل هيئة تنمية الصادرات السعودية، وإبراز أهميته، والتعريف بسياسات وإجراءات التصدير والاستراتيجية الدولية للتصدير والتسويق، كذلك الإجراءات اللوجستية، ولوائح التصدير الدولية، فيما تنوعت عناوين الدورات وورش العمل، لتغطي مختلف الأنشطة التجارية والصناعية بما يترجم التوجه العام للسياسة الاقتصادية للمملكة في المرحلة الحالية والرؤية المستقبلية، ضمن قطاعات وأنشطة حيوية. وأوضح أبا الخيل أن هيئة تنمية الصادرات السعودية ومنذ انطلاقة خدمة تدريب المصدِّرين منتصف العام 2014 وحتى نيسان (أبريل) من العام 2016، قرابة 123 ورشة عمل، بمجموع 535 ساعة تدريبية للمصدرين، التحق بها 2017 متدرباً، يمثلون 609 شركات، في قطاعات البتروكيماويات والمعادن وخدمات البناء، والزراعة والخدمات الطبية ومنتجات الأغذية، والخدمات اللوجستية، ومستحضرات التجميل، إضافةً إلى صناعات البلاستيك والورق والمنسوجات والتغليف، وبدأت الهيئة أولى ورش العمل الموجهة تجاه المصدِّرين بعنوان «كيف تصدّر»، التي هدفت إلى رفع الوعي بثقافة التصدير وإبراز أهميته، والتعريف بخطوات وإجراءات التصدير، وشرح المصطلحات التجارية العالمية، كذلك التعريف بالمنافذ البرية والجوية والموانئ البحرية، ووسائل النقل والخدمات اللوجستية اللازمة. وأخرى تناولت «أبحاث السوق» للتعريف بالمبادئ الأساسية لإعداد أبحاث السوق، وكيفية استفادة المتدربين من بيانات التجارة، لإيجاد أسواق مناسبة وآلية تحديد السعر المناسب للمنتجات. وتسعى هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية» عبر خريطتها التدريبية لرفع مستوى كفاءة العاملين في مجال التصدير والنهوض بالصناعات والمنتجات الوطنية في الأسواق العالمية ولا سيما الكبرى منها، من خلال تحقيق المعرفة النوعية بإجراءات التصدير، وكيفية البحث عن أسواق محتملة وجديدة، وتقليل المخاطر والخسائر والخلل في المصنع من خلال سلسة الإمداد، إلى جانب معرفة مصادر تمويل عبر ضمان وتمويل الصادرات، وكيفية التعامل مع المخلص الجمركي، كذلك التعرف على خطوات التخليص الجمركي من خلال المخلصين. وتتطلع الهيئة إلى أن تضيف جهودها ونشاطاتها قيمة مضافة للمصنعين السعوديين، بما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني بشكل عام، وعلى نمو أعمال المنشآت الوطنية بشكل خاص، عبر تحفيز وتمكين الشركات من تنمية أعمالها في الأسواق الدولية، والاستفادة من الفرص المتاحة، وذلك من خلال ورش العمل التدريبية، التي تقدمها طوال العام أو من خلال المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة التي تنظمها هيئة تنمية الصادرات السعودية في العديد من القطاعات، إضافةً إلى اللقاءات الثنائية ومنتديات الأعمال.