طهران، أنقرة، نيويورك – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت إيران أمس، أنها ستستأنف قريباً محادثاتها مع تركيا والبرازيل حول اتفاق تبادل الوقود النووي الموقّع بين الدول الثلاث، مشيرة الى ان إرجاء الرئيس محمود احمدي نجاد المفاوضات مع الغرب إلى آب (أغسطس) المقبل، يتعلق فقط بالبرنامج النووي الإيراني ولا يشمل المناقشات حول اتفاق التبادل. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي: «مسألة شهر مرداد (آب) تتعلق بالمفاوضات مع الدول الست. المفاوضات في شأن اتفاق التبادل تتعلق فقط باتفاق الوقود، والمفاوضات مع الدول الست هي عن النقاط المشتركة حول الاتفاقات المقترحة. هذان الأمران منفصلان». وأشار الى «إعداد رد على رسائل مجموعة فيينا» (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا) التي تتضمن أسئلة تتعلق باتفاق التبادل، مضيفاً: «جرت اتصالات بين وزراء خارجية الدول الثلاث (إيران والبرازيل وتركيا) الأسبوع الماضي، وخلصنا الى ضرورة مواصلة هذا النهج». وقال: «من المقرر إجراء لقاء ثلاثي سيتم الإعلان عن تاريخه خلال يوم او يومين». وشدد متقي على ان «الشعب الإيراني لن يتخلى أبداً عن حقوقه، وسيتصدى بكل طاقاته للقرارات المفروضة»، مؤكداً ان «ايران لن تواجه أي مشاكل في علاقاتها الاقتصادية، كما أننا وضعنا خططاً للرد على الممارسات المعادية». وقال ان طهران «ستنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة في أي وقت تحتاج إليه». وفي أنقرة، قال الناطق باسم الخارجية التركية براق اوزورجين: «إذا لم تشارك مختلف الأطراف في طاولة المفاوضات، فسنكون في وضع أسوأ من الوضع الحالي السنة المقبلة. الوقت لا يخدم التسوية». وأضاف ان «نجاد اشار الى شهر آب (لإجراء المحادثات)، نأمل بإجرائها في وقت أبكر». واعتبر ان اتفاق تبادل الوقود لا يزال قائماً، موضحاً: «نرغب في أن يُطبق هذا الاتفاق وأن تبدأ مفاوضات لتسوية المسائل العالقة، للتوصل الى تسوية سلمية للأزمة الإيرانية». في غضون ذلك، اعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن قرار مجموعة «توتال» وقف بيع ايران البنزين، «يظهر العزلة المتزايدة لهذا البلد بسبب انتهاكه المستمر للقرارات الدولية». وامتنع فاليرو عن التعليق على ترجيح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ليون بانيتا امتلاك إيران كمية من اليورانيوم تكفي لإنتاج قنبلتين نوويتين، لكنه اعتبر أن تخصيب إيران منذ شباط (فبراير) الماضي يورانيوم بنسبة 20 في المئة، يعني انها خطت «90 في المئة من الطريق» لانتاج يورانيوم يُستخدم في صنع أسلحة نووية. لكن فريد عامري رئيس الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المنتجات النفطية، قلل من أهمية قرار «توتال». وقال: «في كل الظروف، نحن قادرون على تلبية حاجات البلاد من البنزين، ولا مشكلة في إنتاج البنزين أو استيراده». جاء ذلك في وقت قدمت موسكو شكوى إلى لجنة عقوبات إيران في مجلس الأمن، في شأن استيلاء ألمانيا على مواد كانت مرسلة إلى مفاعل «بوشهر» النووي الذي يبنيه خبراء روس في إيران. واعتبر المندوب الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين ان هذه القيود التي تتجاوز أربع رزم من العقوبات على ايران، «غير مقبولة» و «لا تتفق» وقرارات مجلس الأمن. الى ذلك، أعلن السفير الإيراني في أبو ظبي مهدي اقا جعفري ان بلاده ما زالت تتحرى صحة نبأ تجميد المصرف المركزي الإماراتي 41 رصيداً مصرفياً لأشخاص ومؤسسات ايرانية في الدولة، لافتاً الى ان «المسؤولين الإماراتيين لم يؤكدوا هذا الخبر في شكل رسمي». وقال لقناة «العالم» الإيرانية ان «هذا الخبر يأتي في اطار الحرب الدعائية» على طهران، مستبعداً ان «يتخذ المسؤولون الإماراتيون قرارات مماثلة تحت الضغوط الغربية، لأنها ستضرّ بمصالح الشعب الإماراتي قبل الشعب او الحكومة في ايران». وشدد على ان العلاقات بين البلدين «واسعة وقوية جداً».