أعلنت قائدة الطائرة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو التي عادت الى بلدها هذا الاسبوع بعد احتجازها سنتين في روسيا، أنها مستعدة للترشّح للرئاسة، اذا رغب مواطنوها في ذلك. ولقيت سافتشينكو استقبالاً حافلاً في أوكرانيا، بعدما تحوّلت بطلة قومية إثر احتجازها في روسيا، واتخاذها موقف تحدٍ. واعتقل الانفصاليون الموالون لموسكو سافتشينكو عام 2014، حين كانت تخدم في كتيبة متطوعين أوكرانية شرق البلاد، وظهرت محتجزة في روسيا حيث حُكِم بسجنها 22 سنة بعد إدانتها بالتواطؤ في مقتل صحافيَّين روسيَّين. لكنها تنفي الاتهامات، علماً انها أُطلِقت بعفو أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ل «أسباب إنسانية». وفي أول مؤتمر صحافي لها بعد عودتها، قالت سافتشينكو (35 سنة) انها تفضّل العودة إلى وظيفتها قائدة طائرة عسكرية. واستدركت انها مستعدة لإطلاق مسيرتها السياسية، إذا ساعد ذلك أوكرانيا في التعامل مع انفصاليّي الشرق والخروج من اضطراب سياسي واقتصادي. وسُئِلت هل انها مستعدة لخوض انتخابات الرئاسة، فأجابت: «أيها الأوكرانيون، إذا أردتم أن أصبح رئيسة، سأصبح رئيسة» للبلاد. في غضون ذلك، أمر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف وزراءه بإعداد اقتراحات لتمديد حظر واردات الغذاء الذي تفرضه موسكو حتى نهاية العام 2017. وقال خلال اجتماع مع الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال: «كلّفت (الحكومة) إعداد اقتراح لتمديد إجراءات العقوبات المضادة، ليس لسنة فقط، ولكن حتى نهاية 2017. وسنُعِدّ عريضة للرئيس» بوتين. واعتبر أن تمديد الحظر سيُتيح للمنتجين الزراعيين في روسيا تنفيذ استثمارات طويلة الأجل. وحظّرت موسكو واردات منتجات الأغذية الطازجة من دول غربية عام 2014، رداً على العقوبات فرضتها على روسيا بعدما ضمّت شبه جزيرة القرم ودعمت انفصاليّي شرق أوكرانيا. ووسّعت روسيا العقوبات عام 2015، لتشمل تركيا. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اعتبرت خلال اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في اليابان الخميس أن من المبكر جداً الحديث عن رفع العقوبات المفروضة على روسيا.