قدرت شركة «بزنس مونيتور انترناشيونال» للبحوث، حجم الاستثمارات الخليجية في مشاريع البنية التحتية خلال السنوات العشر المقبلة ب 119.6 بليون دولار، موضحة ان مشاريع السكك الحديد تمثل اكثر من 90 في المئة منها. وقال مدير معرض «رودكس - ريلكس» ريتشارد بافيت، ان السياسات الحكومية في المنطقة، والإنفاق خلال السنوات العشر المقبلة ستحدد بوضوح البنية التحتية للنقل في المنطقة، حيث تمثل المبالغ المخصصة لمشاريع السكك الحديد إستراتيجية النقل العام فيها. وتستضيف أبو ظبي المعرض من 28 إلى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وهو يعقد مرة كل سنتين ويركز على البنية التحتية للطرق والسكك الحديد والنقل العام ومواقف السيارات، ويعتبر الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط. وينظم على هامشه مؤتمر علمي يناقش قضايا القطاع مثل التخطيط والتمويل والتطوير والصيانة. وأكدت الشركة في دراسة أصدرتها أمس أن السعودية تقود المنطقة في حجم الاستثمارات، إذ أنها ستنفق 25 بليون دولار على شبكتها الحديد لتضيف 3900 كيلومتر من السكك عبر 3 مشاريع كبرى تشمل مشروع الجسر البري السعودي، وهو خط بطول 950 كيلومتراً يربط جدة والدمام، وخط الحرمين السريع بطول 450 كيلومتراً ويربط مكةالمكرمة بالمدينة المنورة عبر جدة، وسكة حديد الشمال والجنوب، التي تربط حزام المناجم الشمالية بالرياض ومدينة الجبيل الصناعية. وأوضحت الدراسة أن الإمارات أنفقت 7.6 بليون دولار على مشروع مترو دبي (الخطين الأحمر والأزرق)، وخصصت 3.26 بليون دولار على مشاريع مختلفة للطرق، منها مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع شركة الإنشاءات الإيطالية «ساليني كوستروتوري» لتجديد أجزاء من الطريق السريع بينها وبين السعودية. وقال بافيت ان ابوظبي وضعت خططاً لبناء خط حديد بطول 131 كيلومتراً كلفته 7 بلايين دولار، معظمه تحت الأرض، كما خصصت مبالغ أخرى لخط حديد سريع مع دبي، وآخر للشحن، وطرق جديدة، من المقرر إنجازها خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف أن دول الخليج الأخرى، خصصت موازنات مهمة لمشاريع البنية التحتية في الكويت والبحرين وقطر، أبرزها الجسر البحري بين قطر والبحرين بكلفة 4 بلايين دولار، ومشروع الخط الحديد الخليجي الذي أعلن عنه السنة الماضية، وتتراوح كلفته وفقاً لمساعد الشؤون الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي، بين 20 و25 بليون دولار، من دون احتساب مده من عُمان إلى اليمن، ويتوقع إطلاقه نهاية 2011، ويستغرق تنفيذه 6 سنوات.