شددت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، على «أهمية سيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه واستقلاله»، مؤكدة باسم الاتحاد لمناسبة دخول الشغور الرئاسي سنته الثالثة، أن لبنان «يبقى مثالاً للحرية والتنوع والتسامح للمنطقة، ولكن الأزمة السياسية التي طال أمدها تضعف البلاد ومؤسساتها أكثر في مواجهة التحديات الكثيرة. ولا يستطيع لبنان أن ينتظر إيجاد حلول لمشكلات المنطقة ليجد حلاً لهذه المسألة». وحضت «جميع الجهات المعنية على وضع المصالح الحزبية والفردية جانباً وإيجاد تسوية قابلة للاستمرار لانتخاب رئيس على وجه السرعة»، مؤكدة دعم الاتحاد «للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية في ظروف صعبة لضمان ألا تعوق المسائل الخلافية عمل المؤسسات اللبنانية بالكامل». وأشاد الاتحاد ب «الجيش اللبناني على عمله في الحفاظ على سلامة البلاد وأمنها»، معتبراً أن «الحوار الوطني وجهود الوساطة الأخرى تشكل مبادرات طيبة لضمان التواصل بين القوى السياسية ومنع تدهور المناخ السياسي». ورحب بإجراء الانتخابات البلدية والنيابية الفرعية، ودعا جميع الأطراف إلى إيجاد الظروف التي تسمح بإجراء الانتخابات النيابية. وأعلنت موغيريني أن «الاتحاد الأوروبي يدرك تماما التحديات الإضافية التي تفرضها أزمة اللاجئين على استقرار لبنان. ويشدد على أهمية احترام جميع الأطراف حق اللاجئين المهجرين من سورية في العودة الآمنة والطوعية». ولفتت الى «التعهدات التي قطعها الاتحاد الأوروبي في مؤتمر لندن وتنفيذها الأولي»، مؤكدة التزام «الاتحاد والدول الأعضاء دعم لبنان ومجتمعاته المضيفة وأجهزته العامة في تلبية الحاجات المتزايدة لكل المجتمعات المضيفة المعوزة واللاجئين».