شددت مواقف دولية على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان في ضوء استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان صدر عنه ووزعه المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، «جميع الأطراف في لبنان إلى البقاء موحدين خلف قيادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، كما دعاهم إلى العمل مع مؤسسات الدولة للمحافظة على الاستقرار والتزام مضمون إعلان بعبدا». ودعا بان إلى «دعم الجيش والقوى الأمنية في تعزيز الوحدة الوطنية والسيادة والأمن». وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه «لتدهور الوضع في لبنان بعد الاستقالة المفاجئة لحكومة ميقاتي»؛ وفي بيان أصدرته وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون على هامش اجتماع وزاري في دبلن، رأت أن «انعدام التوافق بين القوى السياسية في الحكومة والمجلس النيابي أدى إلى مأزق خصوصاً حول الانتخابات، فيما المشاكل الأمنية لا تزال ترخي بظلالها على استقرار البلاد». وأشارت آشتون في بيانها إلى «الأعباء التي يرتبها على البلاد وجود مئات آلاف اللاجئين السوريين. لكن اللبنانيين لا يزالون يبدون تضامناً ويقاومون هذه الأعباء». وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أن فرنسا «أخذت علماً باستقالة ميقاتي، التي تأتي في مناخ من الجمود السياسي المثير للقلق». وأشادت بجهود ميقاتي «إلى جانب الرئيس ميشال سليمان للحفاظ على استقرار لبنان وتجنيبه التداعيات السلبية للأزمة السورية، كذلك التزامه مكافحة الإفلات من العقاب». وشددت «في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان»، على ضرورة «استمرار المؤسسات لتجنب فراغ حكومي وتشريعي»، مؤكدة أن «من مصلحة لبنان احترام المهل الدستورية والشرعية لتنظيم انتخابات تشريعية وتولي برلمان جديد مهماته». وجددت الوزارة في بيانها، دعم فرنسا «الكامل للحوار ولكل جهد يوحد اللبنانيين ويدفعهم باتجاه التوافق والتسوية». وحض وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ «جميع الاطراف في لبنان على تغليب المصلحة الوطنية والعمل معاً من اجلها مع تنامي التحديات من سورية». وقال في تصريح: «نراقب الوضع بعناية بعد تقديم الرئيس ميقاتي استقالته وقلقون في شأن اعمال العنف التي تشهدها مدينة طرابلس في الايام الاخيرة». واشاد بجهود ميقاتي، مشدداً على ضرورة ان تصل جميع الاطراف الى توافق واسع لتمكين اجراء الانتخابات البرلمانية وفق الاطار القانوني والدستوري». واعلن «اننا نؤيد تماماً الجهود التي يبذلها الرئيس سليمان في هذه العملية».