أعلنت الأممالمتحدة أمس أن نحو 800 شخص تمكنوا من الفرار من الفلوجة، منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها، بينما يعاني السكان العالقون داخلها من ظروف معيشية رهيبة. وقالت ليز غراند، منسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق، في بيان إن «الذين تمكنوا من الفرار أفادوا أن الظروف المعيشة داخل المدينة رهيبة». وتابعت: «نتلقى تقارير مؤلمة عن المدنيين وهم يرغبون بالفرار إلى بر الأمان، لكن ذلك غير ممكن». وأوضحت أن «بعض الأسر قضت ساعات طويلة من المسير في ظروف مروعة للوصول إلى بر الأمان، بينما سكان المدينة يعانون مخاطر أكبر». وزادت أن «الذين تمكنوا من الفرار تحدثوا عن ظروف رهيبة داخل المدينة» الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب العاصمة بغداد. وأوضحت أن «الغذاء محدود يخضع لسيطرة شديدة، والدواء نفد، والكثير من الأسر تعتمد على مصادر مياه ملوثة لعدم توافر خيار آخر». ولم تتمكن الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة من إيصال مساعدات بسبب عدم توافر المنافذ منذ بدء العملية. وجرى البحث في إنشاء ممرات إنسانية مع السلطات العراقية لكن لم يتحقق شيء. وفرض الإرهابيون الذين يسيطرون على الفلوجة حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم. ومن الواضح أنهم يستخدمونهم دروعاً بشرية. وأفاد بعض العالقين في الداخل أن عدد العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي جهزها التنظيم قد يجعل القتال محفوفاً بالمخاطر.