قال التلفزيون الإيراني اليوم (الخميس) إن المرشد الإيراني علي خامنئي دعا إلى الحذر من «حرب ناعمة» يشنها الغرب بهدف إضعاف المؤسسة الدينية في البلاد. ويخشى حلفاء خامنئي المحافظون من فقد سيطرتهم على السلطة، واتهموا الرئيس حسن روحاني بخيانة القيم المناهضة للغرب التي أرستها الثورة الإيرانية وأطاحت بالشاه المدعوم من الولاياتالمتحدة. وقال خامنئي: «على مسؤولينا وجميع قطاعات المؤسسة توخي الحذر من الحرب الناعمة المستمرة التي يشنها الغرب على إيران. يريد الأعداء إضعاف النظام من الداخل». وخلال اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء الذي يتمتع بسلطة تعيين وإقالة المرشد الأعلى قال خامنئي إنه «سيكون من السهل الإضرار بالمؤسسة من الداخل من خلال إضعاف مراكز القوى في إيران». ومن المتوقع أن يختار مجلس الخبراء المكون من 88 عضواً، غالبيتهم من رجال الدين، خليفة لخامنئي الذي له القول الفصل في كل شؤون الدولة. وأوضح المرشد الإيراني أن «السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الثورة هو الوحدة الوطنية وعدم الانصياع للعدو». وأضاف أن «أعداء إيران يحاولون التلاعب بالسياسة الرسمية. يحاول أعداء إيران التأثير على مراكز اتخاذ القرار وتغيير مواقف المسؤولين الإيرانيين وتغيير قناعات الناس. يجب أن نكون أقوياء وأن نملك زمام السلطة». ويسيطر المحافظون على القضاء وقوات الأمن ومجلس صيانة الدستور الذي يدرس القوانين ويفحص أوراق المرشحين للانتخابات إلى جانب قنوات الإذاعة والتلفزيون الرسمية والمؤسسات التي تهيمن على الجانب الأكبر من الاقتصاد. ودعم روحاني إنهاء المواجهة النووية التي استمرت نحو عشر سنوات مع الولاياتالمتحدة وخمس قوى كبرى أخرى عبر التوصل إلى اتفاق نووي تاريخي في 2015. وبموجب الاتفاق رفعت العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران في كانون الثاني (يناير) في مقابل الحد من أنشطتها النووية. ودعمت جهود روحاني لتعزيز اقتصاد إيران الذي تضرر بسبب العقوبات وإنهاء العزلة الدولية للبلاد، موقفه داخل هيكل السلطة المعقد في طهران.