حُرم مئات أطفال اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة أمس من ممارسة اللعب في أحد مخيمات ألعاب الصيف التابعة للأمم المتحدة، بعدما أحرقها مسلحون ملثمون مجهولون فجراً، فيما أغلقت المصارف أبوابها ايضاً احتجاجاً على سحب أموال من «البنك الاسلامي» الفلسطيني. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الانباء عن اغلاق بلاده مجالها الجوي أمام طائرات نقل وشحن عسكرية اسرائيلية كانت متوجهة الى بولندا، بسبب الهجوم الاسرائيلي على اسطول مساعدات انسانية كان متوجها الى قطاع غزة وقتل خلاله 9 اتراك. وذكرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» إن «حوالي 25 مسلحاً ملثماً هاجموا فجرا موقعاً لألعاب الصيف على شاطئ بحر مخيم النصيرات» للاجئين وسط القطاع و»أضرموا النار فيه، واعتدوا على الحراس». واعتبر مدير عمليات «اونروا» في القطاع جون غينغ الاعتداء «دليلاً آخر على ازدياد التطرف في غزة، ويدعو إلى الحاجة الملحة والضرورية لتغيير الظروف على الأرض التي من شأنها أن تولد هذا النوع من التطرف». وأكد أن «اونروا ستعيد بناء الموقع على الفور، وستستكمل برنامج ألعاب الصيف الذي يعتبر مهماً جداً لبنية الأطفال النفسية والجسدية». ويُعتبر هذا الاعتداء الثاني من نوعه خلال شهر. ففي 23 ايار (مايو) الماضي أضرم حوالي 30 مسلحاً ملثماً النار في أحد مواقع ألعاب الصيف، وهي ما تزال قيد الإنشاء على شاطئ بحر مدينة غزة. في هذه الأثناء، قررت سلطة النقد الفلسطينية وبعد اجراء مشاورات مع جمعية المصارف «تعليق العمل في كل فروع البنوك العاملة في قطاع غزة» أمس. واستنكرت سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزي) وجمعية المصارف في فلسطين في بيان مشترك «الاعتداء» على فرع «البنك الإسلامي»، ب»ادعاء» تنفيذ قرار صادر عن محكمة لصالح جمعية أهلية تابعة لحركة «حماس». وحذرت السلطة والجمعية من «مثل هذه التصرفات اللامسؤولة التي قد تؤدي إلى الحد من قدرة المصارف على تقديم الخدمات التي تخفف، وفي شكل كبير من معاناة أهلنا في قطاع غزة المحاصر، وعلى رأس ذلك مواصلة تقديم خدمة الحوالات المالية والمدفوعات». الى ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي اغلاق بلاده مجالها الجوي أمام طائرات نقل وشحن عسكرية اسرائيلية كانت متوجهة الى بولندا نتيجة الهجوم الدامي على قافلة سفن كانت تنقل مساعدات انسانية الى غزة في 31 أيار (مايو) الماضي أسفر عن مقتل 9 أتراك. وجدد أردوغان مطالب تركيا الثلاثة وهي الاعتذار، وتشكيل لجنة تحقيق دولية والتعويض على الاضرار، ومن بينها مصادرة السفن التي ترفع العلم التركي والتي كانت متوجهة الى قطاع غزة، وأخيراً الرفع الكامل للحظر المفروض على قطاع غزة.