بوجومبورا - أ ف ب - تستعد بوروندي لإعادة انتخاب رئيسها المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا اليوم، لكن مقاطعة المعارضة والهجمات الأخيرة بالقنابل اليدوية، تهدد مجدداً السلام في هذا البلد الفقير جداً الذي أضنته 13 سنة من الحرب الأهلية. واقتصرت الحملة الانتخابية التي انتهت الجمعة على نشاطات الرئيس نكورونزيزا (45 سنة) المرشح الوحيد بعد انسحاب ستة معارضين طعنوا في نزاهة الانتخابات البلدية التي أجريت في 24 ايار (مايو) الماضي، وحقق فيها الحزب الحاكم فوزاً ساحقاً. وأعلنت أبرز احزاب المعارضة المجتمعة في «الائتلاف الديموقراطي للتغيير» انها لن تشارك كذلك في الانتخابات الاشتراعية المقررة في تموز (يوليو) المقبل. وحذر ليونار نيانغوما الناطق باسم الائتلاف الذي يضم 12 حزباً من ان «الائتلاف الديموقراطي للتغيير لن يعترف ابداً برئيس جمهورية مزعوم تم تنصيبه بعمليات اقتراع غير دستورية وغير شرعية من اللجنة الانتخابية والحزب الحاكم». واعتبر ديبلوماسي معتمد في بوجومبورا انه «مع مرشح وحيد هو بيار نكورونزيزا والوحيد المرخص له القيام بحملة ومعارضة مكممة تبدو الانتخابات محسومة سلفاً حتى في نسبة المشاركة فيها»، مشيراً الى ممارسة ضغوط على سكان الأرياف للتوجه الى مراكز الاقتراع. وبالتالي يتوقع ان يكون اقتراع اليوم، شبيهاً بمبايعة الرئيس المنتهية ولايته من جانب نحو 3.5 مليون ناخب من اصل 8.5 نسمة. ويقام الاقتراع في اجواء من العنف اثر مقتل خمسة اشخاص على الأقل وجرح ستين آخرين بعد نحو اسبوعين من الهجمات بالقنابل اليدوية لم تتبنها اي جهة منذ الانتخابات البلدية المطعون في شرعيتها نهاية ايار.