لاحت في الافق بوادر انفراج قريب في أزمة موانىء النفط في شرق ليبيا عقب التعهد الذي قطعه إبراهيم جضران زعيم المطالبين بحكم ذاتي في شرق البلاد الشروع في إجراء حوار ليبي - ليبي يفضي إلى فتح الموانىء، التي يغلقها منذ ثمانية أشهر في بحر أيام. وقال علي الحاسي، الناطق الرسمي باسم ما يعرف بالمكتب التنفيذي (حكومة) لاقليم برقة ان "المجلس السياسي والمكتب التنفيذي لاقليم برقة وأعيان ومشائخ برقة اجتمعوا الاربعاء في البريقة مع وفد عن الحكومة المؤقتة برئاسة وزير المالية بالوكالة أمراجع غيث". وأوضح الحاسي أن "حواراً جاداً بدأ بالفعل لحل أزمة الموانىء النفطية في شرق البلاد وأن وفد الحكومة كان متجاوباً جداً حيال مطالب الاقليم". واشار الى ان "أبرز المطالب تمثلت في التحقيق حيال سرقات مزعومة للنفط في فترات سابقة والغاء قرار برلماني يقضي بفك الحصار عن الموانىء النفطية عن طريق عملية عسكرية". فيما قال مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه ان "من ضمن مطالب الإقليم إجراء استفتاء عام لسكانه حيال الحكم الفدرالي في شرق البلاد، إضافة إلى تسديد مرتبات متأخرة لحرس المنشآت النفطية وتخصيص جزء من إيرادات النفط لتنمية الاقليم". وأضاف أن "الحكومة الموقتة وافقت على طلب لنقل مقر حرس المنشآت النفطية إلى منطقة الهلال النفطي في مدينة البريقة"، لافتاً إلى أن "أصغر الموانىء المغلقة في شرق البلاد سيفتح مطلع الاسبوع القادم إثباتاً لحسن النوايا". وأوضح أن "ميناء زويتينة النفطي (130 كلم غرب بنغازي) هو الذي سيفتح فيما سيفتح تباعاً ميناءا السدرة ورأس لانوف بعد انتهاء الحوار ونجاحه".