ألقت قوات الأمن المصري القبض على خاطفي رجل الأعمال السعودي حسن آل سند، بعد 25 يوماً من اختطافه، و15 يوماً من تحريره. وقال نجله علي ل«الحياة» إن الأمن المصري تعامل بحرص وحذر منذ بداية الاختطاف حتى التحرير، ثم القبض على الخاطفين، حيث اختطف آل سند في ال25 من نيسان (أبريل) الماضي، بعد وصوله إلى مصر بيوم واحد فقط. وأضاف: «تلقينا أمس اتصالاً من السفارة السعودية في القاهرة يفيد بإلقاء القبض على الخاطفين، وستُصدر الداخلية المصرية بياناً حول الحادثة، التي حظيت بمتابعة واهتمام من السفارة السعودية والأمن المصري». إلى ذلك، روى رجل الأعمال حسن آل سند ل«الحياة» قصة اختطافه حتى إطلاق سراحه، يقول: «كان عدد منفذي عملية الخطف يراوح بين خمسة وستة أشخاص «ملثمين»، بدؤوا عمليتهم ليلاً، وبعد عشرة أيام تم تحريري فجراً بفدية قيمتها خمسة ملايين جنيه مصري، تسلمها الخاطفون من ابني علي». يضيف آل سند: :لم أظهر خوفاً أو قلقاً، وبعد إطلاق سراحي صليت ركعتين شكراً لله». وفي التفاصيل التي يوردها رجل الأعمال المحرر: «انطلقت مع السائق في طريقي إلى المطار، عائداً الى بلدي، فاعترضوا سيارتنا، ونزل منها 5 إلى 6 ملثمين، لست متأكداً من عددهم، فالوقت كان ليلاً والطريق صحراوياً... باشر السائق بإغلاق الأبواب والنوافذ، إلا أنهم أطلقوا الرصاص على الأبواب والنوافذ لتفتح، وقاموا بإنزالنا من السيارة وتغطية أعيننا وأركبونا سيارتهم». وأضاف: «نقلونا إلى وجهة لا نعلمها، وبقينا في السيارة على وجوهنا المغطاة أكثر من يوم ونصف اليوم، شربنا خلالها الماء مرة واحدة فقط، ومن السيارة نقلونا إلى جبل وأدخلونا داخل قفص مساحته تكفي لشخص واحد فقط، وبقينا فيه 8 أيام، وبدأت مفاوضاتهم وتهديداتهم، تارة يقولون حكم الشيخ عليك بالقتل، وتارة الأمير، ولترويعنا قالوا: «إن المربوط في أرجلنا سلك كهربائي وسنحرق كما حصل مع الطيار الأردني الذي أحرقه تنظيم داعش الإرهابي». وعن الأكل الذي كان يقدم لهم، قال آل سند: «كانوا يقدمون لنا الفطائر المتعفنة، والماء القليل جداً، كنت والسائق نتقاسم زجاجة الماء الواحدة ونقتصد كي تكفينا، وذلك القفص كان لكل الاستخدامات والحاجات، سلبونا كل ما كان لدينا وتعرضنا للضرب، وأقواها كان على رأسي بالسلاح، بقيت أنزف بعدها ساعات». أما عن إطلاق سراحه فيوضح تفاصيل تلك الليلة: «كانت عصابة منظمة، ففي الوقت الذي كان ولدي علي يوصل المبلغ المتفق عليه كان مراقباً، وطلبوا منه إلقاء المبلغ في منطقة معينة والذهاب بعيداً، فلم يحددوا آلية مسبقة للتنفيذ، وكانوا يراقبون علياً، وبعد تسلم المبلغ، أنزلونا من الجبل وساروا بنا مسافة ساعة ونصف الساعة، وسلمونا هاتفاً محمولاً وماء، وطلبوا عدم الاتصال إلا بعد ساعتين، وبعد أن تيقنت من ابتعادهم رفعت الغطاء عن عيني وصليت ركعتين شكراً لله، وواصلنا طريقنا شرقاً حتى وصلنا إلى شارع رئيس، الذي لم يتوقف فيه لنا أحد، فقد كانت ملابسي مغطاة بالدم، فاستخدمت الهاتف وتبين أنه الجهاز نفسه الذي تم التفاوض به». وتواصلت مع الأصدقاء والأمن، الذين حضروا إلى الموقع بعد تحديده، ومنه انتقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج». وأثنى آل سند على اهتمام سفارة خادم الحرمين بقضيته، ومتابعة مسارها، مع الأمن المصري.