كشف مسؤول أمني بارز في وزارة الداخلية المصرية ل«عكاظ» أن جهات سيادية تتابع بدقة سير التحقيقات في عملية خطف رجل الأعمال السعودي حسن سند (70 عاما)، الذي اختطف الثلاثاء بمنطقة «السحر والجمال» عند الكيلو 67 قرب التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية. وزاد المصدر أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار يولي أهمية كبرى لسرعة الكشف عن غموض الحادثة والوصول إلى الجناة في أقرب وقت. مرجحا إطلاق سراح سند خلال ساعات. وأضاف المصدر ل«عكاظ» أن أجهزة الأمن نسقت مع شركة الاتصالات المصرية لتفريغ سلسلة مكالمات المختطف مع جهات وأفراد عدة منذ وصوله مطار القاهرة وقبيل اختطافه. مشيرا إلى أن التحريات تجرى في سرية تامة من جهات سماها «سيادية» وأن الإفصاح عن خطوات الأمن في تتبع الجناة يضر بسير التحقيقات، ومن الممكن أن يؤدى إلى هروبهم أو إقدامهم على جريمة أكبر. وتابع المصدر أن أجهزة الأمن التقت نجل المختطف (علي) بهدف الحصول على معلومات قد تكون خيطا يقود إلى الخاطفين، واستمعت الأجهزة المعنية إلى أقوال وإفادات عدد من أصدقاء رجل الأعمال وعدد من الشركاء والعمال، لافتا إلى أن منطقة «السحر والجمال» التي حدثت بها واقعة الاختطاف شهدت من قبل حملات أمنية لمطاردة مروجي المخدرات وضبط عدد من الهاربين من السجون. موضحا أن الأمن المصري ينوي تطهير المنطقة بالكامل بعد كشف ملابسات اختطاف رجل الأعمال السعودي. وفي سياق متصل، تتابع سفارة المملكة على مدار اليوم، من طريق الشؤون القانونية بالسفارة مع الجهات الأمنية تطورات ومستجدات اختطاف حسن سند (من مدينة القطيف) وصاحب أكبر مصنع لتصدير وتوزيع العصائر والفاكهة والصلصة في مصر والشرق الأوسط. وكانت أجهزة الأمن المصرية تلقت بلاغا بالعثور على سيارة «مرسيدس» وجدت بها جميع المستندات الشخصية والأوراق الثبوتية لرجل الأعمال والسائق والهواتف المحمولة، ودلت التحريات الأولية على أن المختطف وصل إلى القاهرة قادما من السعودية صباح الاثنين الماضي لحضور اجتماع عاجل لمجلس إدارة مجموعة شركاته، وتلقى اتصالا هاتفيا أثناء وجوده بمكتبه في مقر الشركة فغادر بسيارته الخاصة متوجها إلى المطار عائدا إلى المملكة وبعدها تعرض لعملية الخطف. وتثار شكوك حول قيام مجهولين باختطاف الرجل من أجل الحصول على فدية.