حمّل علماء باكستانيون النظام الإيراني مسؤولية إثارة القلاقل والعراقيل خلال مواسم الحج منذ الأعوام ال30 الماضية، من خلال تأجيج المظاهرات والمسيرات وإطلاق النعرات السياسية، لترويع الآمنين في المشاعر المقدسة، وذلك في مؤتمر عقده «مجلس علماء باكستان» في مدينة لاهور، برئاسة رئيس المجلس الشيخ طاهر محمود الأشرفي، وفي حضور رؤساء عدد من الجمعيات الإسلامية، التي تمثل مختلف الفئات والطوائف الإسلامية في باكستان. وأوضح الأشرفي، وفقاً لبيان صدر أمس (الجمعة) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن النظام الإيراني ارتكب العديد من الحوادث في الحرم على مر السنين، وتسبب في كثير من القضايا التي تهدد أمن الحجاج وزوار بيت الله الحرام. وبيّن أن تعامل النظام الإيراني السيئ تجاه الحجاج بدأ منذ نحو ثلاثة عقود، ولا تخفى الاحتجاجات التي نظمها الحجاج الإيرانيون، والتي تسببت في ترويع الحجاج الآمنين. وأضاف أن علماء باكستان يطالبون النظام الإيراني بالكف عن عرقلة ترتيبات الحج وعدم السعي لتسييس فريضة الحج، واحترام الأنظمة والقوانين في المملكة، مؤكداً أن علماء باكستان والأمة الإسلامية يشهدون للسعودية بقدرتها على تنظيم الحج، وتوفير الخدمات لضيوف الرحمن كافة. وشدد على أن المملكة تستوعب ملايين الحجاج منذ عقود، وتوفر لهم جميع التسهيلات لإتمام فريضة الحج ومناسك العمرة في راحة واطمئنان وسكينة، مشيراً إلى أن الرياض صبرت على أذى الإيرانيين ومظاهراتهم في مواسم الحج أعواماً طويلة. وكانت شخصيات سياسية وثقافية باكستانية ثمّنت، خلال مؤتمر دولي لرابطة العالم الإسلامي في إسلام آباد (الأربعاء) الماضي، جهود المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في خدمة ضيوف الرحمن، وتسخير إمكاناتها وطاقاتها لتحقيق كل ما يمكّنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وعبّرت، في حضور عضو مجلس الشيوخ الباكستاني أمير جمعية أهل الحديث المركزية البروفيسور ساجد مير، عن استنكارها رفض إيران الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج، ومحاولاتها الرامية إلى تسييس فريضة الحج والإساءة إلى المملكة.