تعتبر الباقلاء أو البقلة من أهم النباتات التي تملك قدرات علاجية وشفائية. وتنبت هذه النبتة عفوياً في كل المناطق، خصوصاً على جوانب الطرق والقنوات والبساتين المروية، لكنها تزرع أيضاً على نطاق واسع. وتعرف البقلة بأسماء عدة، ففي بلاد الشام تسمى الفرفحين أو الفرفحينا، وفي مصر تعرف بالرجلة وأصلها من البربرية والسريانية، وفي بعض بلدان الخليج تعرف بالبقلة المباركة، ورشاد، وحرفات، وفارفا، وبربين. وعرفت البقلة الحمقاء منذ القدم، وكشف الطب المعاصر أنها تفيد في إزالة الالتهابات المزمنة، وتحرض على در البول ومادة الصفراء الكبدية، وتخفض من مستوى السكر في الدم، وتوقف النزف المعوي، وتقلل من احتقان البواسير، وتساعد في رفع أرقام ضغط الدم، وتحمي الخلايا من الخراب بسبب غناها بالمركبات المضادة للأكسدة، وتنفع في علاج التهابات الكبد والكلى والمثانة وأمراض السيلان والزهري. هذا عن النبتة الخضراء، لكن ماذا عن بذورها؟ تحتوي بذور البقلة، وهي دقيقة جداً، على مكونات في غاية الأهمية، أبرزها القلويات، والفلافونيدات، والكومارينات، وحامض الهيدروسيانيك، ومعادن الحديد والمغنيزيوم والبوتاسيوم، وحزمة من الفيتامينات، والألياف، والأدهان أوميغا-3. وقد نسب الى حبوب البقلة فوائد كثيرة نجملها كالآتي: - تسرّع سريان الدم في الشرايين، وتذيب الدهون العالقة على بطانتها، وتخفض مستوى الكوليسترول السيء في الدم، وهذا كله يحمي من تصلب الشرايين والأمراض القلبية الوعائية. - تحرّض على التخلص من الدهون، لذا ينصح بها لإنقاص الوزن ومحاربة السمنة، وينصح هنا بتناول ملعقة صغيرة من البذور قبل وجبة العشاء بنصف ساعة مع شرب كوب كبير من الماء. - تقلل من الشعور بالعطش ولذا فهي تعتبر خير معين للتخفيف من وطأة الظمأ في فترات الصوم، وينصح العلامة ابن سينا بخلط الحبوب مع الخل واصطحابها في أوقات السفر عند توقع فقدان الماء. - تطهر المعدة وتكافح الالتهابات الحاصلة فيها. - تساعد في علاج الالتهابات الجلدية، وفي التقليل من التجاعيد، وفي تسريع اندمال الجروح، وفي التخلص من الثآليل من طريق فركها بها. - تملك خصائص مضادة للالتهابات الفيروسية والجرثومية والفطرية. - تساهم في مكافحة الاسهالات وفي التخلص من الزحار والديدان المعوية. - تلعب دوراً ايجابياً في تنشيط جهاز المناعة في الجسم. - تساعد على الاسترخاء النفسي. - تزيد من القوة الجنسية ومن انتاج الحيوانات المنوية. - هناك بحوث تفيد بأنها تعمل على اعاقة نمو وتكاثر الخلايا السرطانية ومنع انتشارها. - غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الكيماوية الحرة المثيرة للعديد من الأمراض الخطيرة في الجسم، خصوصاً المتعلقة بالشيخوخة. بقي أن نعرف أن البذور تؤكل نيئة، أو مقلية ومضافة الى السلطة أو الى الخضروات أو الشوربات.