الالتهابات في الجسم قد تحدث لأسباب ميكروبية وغير ميكروبية، وفي الحالتين يمكن أن تتسبّب بتداعيات قد تكون خطيرة أحياناً، خصوصاً الالتهابات المزمنة. ولحسن الحظ، فإن الطبيعة تحفل بالأغذية التي تملك خصائص تساعد الجسم في مقاومة الالتهابات، أو على الأقل في الحد من مضاعفاتها. ومن أهم هذه الأغذية: - الباقلاء، وهي مضاد قوي للالتهاب لاحتوائها على مركبات فعالة كثيرة، أبرزها الفيتامينات سي ، ب ب ، ك ، والأحماض النباتية، والأملاح المعدنية، كأملاح الحديد والبوتاسيوم، من هنا أهميتها في صد الالتهابات في حال تناولها لفترة طويلة. كما تمتاز الباقلاء بأنها تحرض على در البول وطرح مادة الصفراء، وتخفّض مستوى السكر في الدم، وتعمل على وقف النزف المعوي، وتقلل من احتقان البواسير، وتحمي الخلايا من الخراب لغناها بالمركبات المضادة للأكسدة. ويتم الاستعانة بالباقلاء لعلاج التهابات الكبد والكلى والمثانة ومرض السيلان وداء الزهري. وتقول بحوث حديثة أنجزت في الصين، أن الباقلاء مفيدة في علاج الديدان وداء الزحار. - الكركم، وهو يعتبر من الأغذية الرائعة التي تمكّن الجسم من التخلّص من الالتهابات. ووجدت دراسة أميركية حديثة، أنه يحتوي على مركبات تحمي الرئتين وجهاز التنفس عند الأطفال المولودين قبل الأوان. الدراسة نشرت في دورية فيزيولوجيا خلايا وجزيئات الرئة، وقام بها علماء من معهد البحوث الحيوية الطبية في مركز هاربور بجامعة كاليفورنيا، وأكدت نتائجها أن الكركم يحمي من تشوّهات الرئتين التالية للعمليات الالتهابية، ويحول دون حدوث فرط في الأكسدة. ويستطيع الكركم أن يؤمن حماية لمدة أسبوع الى ثلاثة أسابيع بعد الولادة. ويحتوي الكركم على مادة فاعلة هي الكركومين، الذي تبيّن أنه نافع جداً في علاج التهاب المفاصل وفي تسريع الشفاء منه. وذكرت بحوث حديثة أن زيت الكركم غني بمضادات الأكسدة التي تعد أداة مهمة في الحماية من السرطان، عبر إزالة السموم من الجسم ومناهضة النشاطات المدمرة للجذور الكيماوية الحرة الضالعة في إشعال أمراض كثيرة، خصوصاً تلك التي لها علاقة بالشيخوخة. - الصعتر، وهو من الأغذية الحافلة بالمزايا الطبية والشفائية بفضل غناه ببعض المركبات المهمة، مثل التيمول، كربكرول، العفص، البورنيول، التوجون، والليناولول، التي تملك أهمية كبيرة في محاربة الحوادث الالتهابية الناجمة عن هجوم الفيروسات والجراثيم والفطريات التي تطاول الجهاز التنفسي. ويفيد الصعتر في علاج مشاكل أنبوب الهضم، مثل الغازات البطنية، المغص، والديدان المعوية. كما يساعد في معالجة التهابات اللثة، وفي تنظيف الدم من الملوثات، وفي تطهير المجاري البولية من الالتهابات، وتقوية الجهاز المناعي، وعلاج الالتهابات الرئوية، والتخلص من البلغم، وتحسين عملية التنفس. وجديد الصعتر، نتيجة بحوث حديثة، أنه يضم مركبي حمض أورسيليك، ومروبين، اللذين يملكان فاعلية كبيرة في منع نمو الخلايا السرطانية وفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز.