احتفلت سفارة النروج في السعودية بمناسبة يوم إعلان الدستور الوطني الذي يصادف 17 أيار (مايو) من كل عام، ويرمز إلى اليوم الذي تنازلت فيه الدنمارك عن الأراضي النروجية للسويد، إذ كانت النروج وقتها تحت الحكم الدنماركي من سنة 1340 إلى 1814، وبعد خسارة الدنمارك في الحرب النابولينية تمكنت النروج من إصدار دستورها الخاص. وأوضح السفير النروجي في السعودية رالف ويلي هانسن ل«الحياة» أمس، أن الاحتفال بيوم الدستور يشكل مناسبة يستذكرها الشعب النروجي حين تمكن من كتابة دستوره للمرة الأولى، مشيراً إلى أن الاحتفالات بالمناسبة تعم سنوياً كل مكان في النروج، إذ يجوب جميع المواطنين المدن الكبيرة، بخاصة العاصمة أوسلو، حاملين الأعلام واللافتات ومرددين الأغاني الوطنية وسط البهجة والموسيقى، ولبس الزي الوطني الذي تغلب عليه الألوان الحمراء. ولفت إلى أن النروج مملكة ذات حكم دستوري وينعم شعبها والمقيمون فيها بالحريات بموجب الدستور، ويتمتع الجميع بألوان من الرفاهية ومستوى من المعيشة يعتبر مثالياً، بحسب قرار الأممالمتحدة التي اعتبرت النروج الدولة الأولى في العالم من حيث الهدوء والسلام ومستوى المعيشة والرفاهية، إضافة إلى معايير التعايش السلمي والتنمية البشرية. وقال: «النروج ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي بناء على رغبة مواطنينا، بعد إجراء استفتائين عام 1972 وآخر عام 1994 للانضمام للاتحاد، إلا أن نتائج الاستفتائين أكدت عدم رغبة معظم مواطنينا في الانضمام، على رغم العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي ما زالت في أرقى مستوياتها». وأشار إلى أن النروج عرفت حديثاً للعالم العربي، بخاصة بعد إبرام اتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أوسلو عام 1993، والتي على ضوئها تمت إقامة السلطة الفلسطينية واستمرار المفاوضات بين الجانبين. وتترأس النروج صندوق الدعم المقدم من 15 دولة للفلسطينيين منذ إبرام الاتفاق، كما ارتبطت بالآونة الأخيرة بتدفق ألوف اللاجئين إليها من سورية والعراق، هرباً من الحروب.