واصل «الكبار» السقوط في نهائيات كأس العالم 2010 عندما لحقت إيطاليا أمس بفرنسا إلى خارج «المونديال»، بعد خسارتها في مباراة «دراماتيكية» من سلوفاكيا بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، في حين انتهت المباراة الثانية بين بارغواي ونيوزيلندا بالتعادل السلبي، لتتأهل سلوفاكيا وبارغواي إلى دور ال16 ويودع حامل اللقب البطولة. وتدين سلوفاكيا بإنجازها التاريخي إلى مهاجمها المخضرم روبرت فيتيك الذي سجل هدفين (25 و73) رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في صدارة لائحة الهدافين إلى جانب الأرجنتيني غونزالو هيغواين، قبل أن يضيف البديل كميل كوبونيك الثالث (89)، في حين سجلت إيطاليا هدفيها عبر أنطونيو دي ناتالي (81) وفابيو كوالياريلا (92). وحمل المدرب الإيطالي مارتشلو ليبي نفسه مسؤولية الخروج من نهائيات كأس العالم، وقال: «أتحمل كامل المسؤولية. فريقي كان خائفاً، وإننا لم نصب نجاحاً، فإن ذلك يعود إلى المدرب الذي لم يتمكن من تحضير الفريق بطريقة صحيحة من الناحية النفسية والبدنية والتكتيكية، خصوصاً النفسية». وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع ردود الفعل الإيطالية تجاه الخروج المر بلغت الأمور في فرنسا حد عقد الرئيس نيكولا ساركوزي اجتماعاً حكومياً لبحث خروج منتخب بلاده الباكر بمشاركة رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزيرة الرياضة روزلين باشلو ووزيرة الدولة للشؤون الرياضية راما ياد، كما يلتقي الرئيس ساركوزي في الإطار ذاته اليوم تييري هنري بناء على طلب اللاعب، بحسب ما أفاد مكتب الرئاسة الفرنسية. وبدأت حمى حرب التصريحات باكراً بين الألمان والإنكليز قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمع بينهما في دور ال16، إذ قال قيصر الكرة الألمانية فرانتس بكنباور: إنه «واثق من قدرة منتخب بلاده على الفوز»، مضيفاً: «يجب احترام المنتخب الإنكليزي، لكن يجب ألا نشعر بالخوف منه لأنه في مباراتيه الأوليين في البطولة لم يقدم عرضاً مقنعاً». وتختتم اليوم منافسات دور المجموعات، وتأتي قمة المباريات فنياً بين المنتخبين البرازيلي والبرتغالي، ويبحث رفاق كريستيانو رونالدو عن التأهل وسط تهديدات «ضعيفة» من ساحل العاج التي يتعيّن عليها من أجل التأهل الفوز بعدد كبير من الأهداف في مقابل خسارة البرتغال لتعويض فارق الأهداف التسعة الذي يفصل بين المنتخبين. وفي المجموعة الثامنة والأخيرة، تحاول بطلة أوروبا إسبانيا الفرار من مقصلة مغادرة البطولة عندما تلتقي تشيلي متصدرة المجموعة بحسابات معقدة وعينها على المباراة الثانية التي تجمع سويسرا وهندوراس، ولا مناص أمام المنتخب الإسباني سوى الفوز من أجل التأهل، وحتى الفوز لا يضمن ذلك لأن فارق الأهداف هو ما سيحدد المتأهلين.