كشف المشرف على الشؤون المالية والإدارية في وزارة التعليم العالي الدكتور علي العطية، عن توجه وزارته إلى صرف مكافآت لطلاب 50 كلية مجتمع، موزعة على مناطق المملكة. أسوة بزملائهم طلاب الكليات الأخرى. بيد أن العطية لم يفصح عن موعد لصرف تلك المكافآت. وقال: «إن وزارة التعليم العالي تسعى لصرف مكافآت لطلاب هذه الكليات، أسوة بطلاب الكليات الأخرى والجامعات». وتفقد العطية صباح أمس، مجمع موقع كلية المجتمع، ومشروع إسكان هيئة التدريس في مشروع جامعة حفر الباطن. وأوضح أن «جامعة حفر الباطن تقع على مساحة سبعة ملايين متر مربع، فيما تُشيد الآن، كلية المجتمع بكلفة 150 مليون ريال، إضافة إلى إسكان هيئة التدريس، بكلفة 425 مليون ريال، معتبراً محافظة حفر الباطن «من أكبر محافظات المملكة لناحية التعداد السكاني، إذ يبلغ عدد قاطنيها 500 ألف نسمة، وتوجد فيها شريحة عمرية في سن الدخول إلى الكليات. وتسعى وزارة التعليم العالي إلى إنشاء مدينة جامعية متكاملة في محافظات المملكة كافة، لتكون هناك هجرة عكسية من المدن الكبرى إلى الصغيرة، وتوفير التعليم اللازم لأبناء المحافظة». وأضاف العطية، أن «المقاول سيسلم كلية المجتمع خلال سنة واحدة من الآن، وسيتمكن الطلاب من الدراسة فيها. وقد قدم المقاول جدولاً زمنياً لإنهاء المشروع»، موضحاً ان الكلية «ستكون من الكليات الضخمة، إذ تبلغ مساحتها 36 ألف متر مربع، وتستوعب نحو 3500 طالب في المرحلة الأولى، وستكون هذه المدينة الجامعية مصدر إشعاع في حفر الباطن». وعن أعداد القبول في كليات الجامعة، كشف أن «التعليم العالي متاح للجميع، والمملكة من أكثر الدول إتاحة للتعليم العالي لخريجي الثانوية، إذ قبل التعليم العالي العام الماضي، نحو 91 في المئة من خريجي الثانوية». وأبان أن الوزارة «اعتمدت هيئة التعليم الأكاديمي، ومركز القياس، ومركز البحوث لقياس مخرجات التعليم»، مشيراً إلى أن الجامعات السعودية «تقدمت في التصنيف العالمي، وستكون في مصاف الجامعات العالمية». وعقد العطية بعد الجولة، لقاءً مع ممثلي الشركة المنفذة للمشروع، حضره مدير كلية المجتمع حمزة مغربي. وشهد اللقاء نقاشاً محتدماً بين المكتب الاستشاري وبين المقاول، بسبب بعض الاشتراطات والاختلافات في التكاليف. واشتكى المقاول عبدالله البابطين، من «تأخر صرف المستحقات والدفعات»، معترفاً بوجود أوجه «قصور» لديهم، واعداً بحلها في «القريب العاجل». كما اشتكى من «تفاوت الأسعار إبان تقديم المشروع وبين الوقت الحالي، ما كبدنا خسائر بالملايين»، غير أنه أكد حرصه على «إتمام المشروع على الوجه المطلوب».