استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة خمس دول أوروبية شمالية هي السويد والدنمارك وفنلندا والنروج وأيسلندا، لتعزيز التعاون في ملفات تتراوح من المناخ الى مكافحة الارهاب على خلفية التوتر مع روسيا بسبب أزمة اوكرانيا. وخلال الأسابيع الماضية، تكرر اقتراب طائرات عسكرية روسية لمسافات خطرة من سفن أو طائرات عسكرية أميركية في بحر البلطيق. وحرصت واشنطن على التقليل من خطورة هذه الأحداث، لكنها شددت على الحاجة الى «تطبيع» الأوضاع في هذه المنطقة التي تعتبرها موسكو ساحة نفوذها. وأورد مقال مشترك نشره سفراء البلدان الخمسة في الولاياتالمتحدة على موقع «هافينتغتن بوست» أن «الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي يلعبان منذ عقود دوراً مركزياً في الحفاظ على أمن أوروبا. والدول الشمالية تعلق أهمية كبرى على ذلك». والدنمارك وايسلندا والنروج اعضاء في الحلف الأطلسي، اما فنلندا التي تشاطر روسيا حدوداً تتجاوز 1300 كيلومتر، فتخشى تكثف التحركات العسكرية الروسية في المنطقة، وتدرس الانضمام الى الحلف. ومن أجل تهدئة مخاوف أوروبا الشرقية في شأن امكانية هجوم روسي بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية وهجوم الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، عزز الحلف تجهيزاته العسكرية شرق أوروبا وكثف الدوريات والتدريبات.