حطت مقاتلتان أميركيتان من طراز «إف 22» اليوم (الأربعاء) في ليتوانيا في خطوة تصعيدية وسط أجواء التوتر مع موسكو بعد الحوادث الأخيرة بين طائرات روسية وقوات أميركية في بحر البلطيق. وحطت طائرتا سلاح الجو الأميركي في قاعدة شياولياي الليتوانية حيث تنتشر حالياً طائرات إسبانية تسير دوريات في إطار عملية لحلف شمال الاطلسي، في أجواء دول البلطيق الثلاث القلقة من السياسة الروسية التوسعية. وقالت رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكايتي في قاعدة شياولياي «إنها إشارة إلى أن الاطلسي قادر ومستعد للرد على أي تهديدات». ودول البلطيق التي خرجت في التسعينات من فلك روسيا، قلقة من عمليات موسكو في أوكرانيا، وخصوصاً بعد ضمها شبه جزيرة القرم في آذار (مارس) العام 2014، واتهامها بتزويد الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا بالعديد والعتاد. وكانت طائرات روسية حلقت مؤخراً على مسافة بضعة أمتار من بارجة أميركية في بحر البلطيق في خطوة اعتبر الأميركيون إنها «محاكاة لهجوم». وبعد يومين اعترضت مقاتلة روسية طائرة أميركية، ما حمل الحلف الأطلسي على اتهام العسكريين الروس ب «التصرف في شكل خطير وغير مهني». ونفى الجيش الروسي أن يكون تصرف «بتهور»، واتهم واشنطن بأنها تزيد من مخاطر وقوع نزاع بنشر قواتها في أوروبا الوسطى.