استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الجمعة)، قادة خمس دول أوروبية شمالية في البيت الأبيض، وانتهز المناسبة ليوجه انتقاداً ضمنياً إلى روسيا، وسط مناخ متوتر مع موسكو في شرق أوروبا ومنطقة البلطيق، مشيداً في الوقت نفسه بمتانة العلاقات بين واشنطن وجيران روسيا الخمسة (السويد والدنمارك وفنلندا وايسلندا والنروج). وقال الرئيس الأميركي: «نعتقد أن من حق مواطنينا أن يعيشوا بحرية وأمن (...) و(نؤمن) بأوروبا لا تتعرض فيها الدول الصغيرة إلى مضايقات الدول الأكبر». وأضاف أن «الشركاء الأقرب إلى الولاياتالمتحدة في أنحاء العالم هم ديموقراطيات، ويكفي النظر إلى الدول الشمالية لفهم السبب: إننا نتشاطر المصالح نفسها والقيم نفسها». وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أن بلاده تدرس إجراءات لمواجهة «التهديدات» التي يشكلها نشر عناصر من الدرع الأميركية المضادة للصواريخ، خصوصاً في بولندا ورومانيا. ومظاهر التوتر مع روسيا تتكرر منذ أشهر. وفي الأسابيع الفائتة أقدمت طائرات عسكرية روسية تكراراً على الاقتراب لمسافة خطيرة من سفن أو طائرات عسكرية أميركية في بحر البلطيق. ولتهدئة مخاوف أوروبا الشرقية من هجوم روسي محتمل بعد ضم موسكو للقرم وهجوم الانفصاليين الأوكرانيين الموالين إلى روسيا في شرق أوكرانيا، نشر الحلف الأطلسي تعزيزات عسكرية على جبهته الشرقية في أوروبا وكثف الدوريات والتدريبات. والدنمارك وايسلندا والنروج أعضاء في حلف شمال الأطلسي. أما فنلندا التي تشاطر روسيا حدوداً تفوق 1300 كلم، وتخشى تصاعد التحركات العسكرية الروسية في المنطقة، فتدرس الانضمام إلى الحلف. وتختتم القمة التي تستغرق يوماً بعشاء رسمي في البيت الأبيض، وهي الثانية بعد لقاء استضافته السويد في 2013.