بغداد - أ ب، أ ف ب، رويترز - تبنت «دولة العراق الإسلامية» التي يهيمن عليها تنظيم «القاعدة»، الهجوم الانتحاري على المصرف التجاري العراقي الإثنين الماضي، بتفجير سيارتين مفخختين، ما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً. وجاء في بيان ل «دولة العراق الإسلامية» بعنوان «غزوة التحدي الثانية في قلب بغداد» نشرته مواقع متشددة على الإنترنت: «انطلق فارِسانِ من فوارس بغداد العزيزة الأبيّة، في صولةٍ جديدة لضرب معقلٍ آخر من معاقل الشّر في قلب بغداد، وعلى بعد أمتار من المدخل الرئيسي للمنطقة الخضراء في ساحة النّسور المحصّنة». وأشار البيان الى أن الهدف «كان هذه المرّة مبنى المصرف التّجاري العراقي الذي أسّسه الصّليبيّون مع بداية الاحتلال ليكون الجهة الرئيسية المسؤولة عن حفظ الموارد المالية للحكومات المتعاقبة على المنطقة الخضراء، ثمّ أصبح مع الوقت مركزاً رافضيّاً لتمويل المشروع الصّفوي وتثبيت أركانه». وتابع أنه على رغم «حرص الحكومة المرتدّة على تحصين هذه المؤسّسة وتوفير كل أسباب الحماية لها، تمكّن جنود الدولة الإسلاميّة من اختراق كل الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش والوصول للهدف بصورة متزامنة ودقيقة، حيث فجّر أحد الأخوين الاستشهاديين سيّارته ممهّداً للأخ الثّاني الدخول لباحة المبنى الداخلية وتفجير العبوة الرئيسيّة فيها، فتمّ بفضل الله تدمير غالبية طبقات المبنى الدّاخلية، وقتل معظم الكادر المصرفي وأفراد الجهاز الأمني المسؤول عن حماية المبنى، إضافة إلى عناصر الحماية المرافقة لمدير المصرف وهو أحد أقرباء الرّافضي الخبيث أحمد الجلبي». وفي الموصل، أفادت الشرطة ان مدنيين أُصيبا عندما ألقى مجهولون قنبلة يدوية باتجاه دورية للشرطة وسط المدينة. وفي حادث منفصل، قالت مصادر أمنية إن شرطيين اثنين أُصيبا عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة على الطريق قرب مجموعة سيارات تقل احداها عضواً في البرلمان ينتمي إلى «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» قرب بلدة طوزخورماتو الواقعة على بعد 170 كيلومتراً شمال بغداد. وفي العاصمة العراقية، انفجرت قنبلة مثبتة في سيارة ما أسفر عن اصابة سائقها وزوجته في حي اليرموك غرب بغداد في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، وفقاً للشرطة العراقية.