اعتقلت أجهزة الامن المصرية أمس 15 شخصاً للتحقيق معهم بعد انفجار قنبلتين بدائيتي الصنع أمام كنيسة في شرق القاهرة مساء أول من أمس من دون وقوع إصابات. وسمع سكان شارع طومان باي في حي الزيتون (شرق القاهرة) دوي انفجار في الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد، عندما انفجرت قنبلة بدائية الصنع زرعت أسفل سيارة يملكها محام قبطي كانت متوقفة أمام كاتدرائية العذراء. وهرع إلى المكان خبراء مفرقعات وعناصر من قوات الدفاع المدني لمعاينة السيارة، فعثروا على قنبلة من الطراز نفسه تحت سيارة قريبة، وفجروها بعد منتصف الليل بساعات. وطوقت قوات الشرطة المنطقة بحثاً عن مرتكبي الحادث ووسعت من دائرة الاشتباه، فاعتقلت 15 شخصاً للتحقيق معهم واستدعت مالك السيارة الذي يقطن قرب الكنيسة لمعرفة ما إذا كانت لديه عداوات شخصية. ولم يصب أحد في الانفجار الذي تزامن توقيته مع العطلة الأسبوعية للمتاجر الكثيرة في الشارع، إلا أن عرساً كان يقام في ذلك الوقت في الكنيسة. وعزا بيان لوزارة الداخلية الانفجار إلى «ماس كهربائي نشب في السيارة وأدى إلى انفجار خزان الوقود». وشدد المحامي نجيب جبرائيل، وهو المستشار القانوني لبطريرك الأقباط البابا شنودة الثالث، على ضرورة التوصل إلى مرتكبي الحادث، وإن لم يعطه بُعداً طائفياً، لكنه رجح أن يكون هدفه «إحراج وزارة الداخلية، خصوصاً أن هذه الكاتدرائية تعد مزاراً سياحياً نظراً إلى قيمتها التاريخية». ولفت إلى أن المنطقة شهدت العام الماضي هجوماً لملثمين على متجر لبيع المشغولات الذهبية يملكه قبطي قتل مع ثلاثة من العاملين لديه بعد إطلاق النار عليهم، ولم تتوصل الشرطة حتى الآن إلى المهاجمين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد حراس الكنيسة أن «الانفجارين أديا إلى اشتعال النيران في السيارتين»، وأن الهدوء خيم على المنطقة أمس بعد نقل السيارتين خلال الليل. ولم يُلحظ أي أثر للانفجارين، سواء في الشارع الذي كانت تقف فيه السيارتان أو على جدران الكنيسة. وفتحت أبواب الكنيسة أمس، وكانت حركة الدخول والخروج منها عادية.