قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم (الأربعاء) إن بلادها «رفعت درجة التهديد القادم من مسلحي أرلندا الشمالية إلى مستوى كبير»، في إشارة إلى أن وقوع هجوم على الأراضي الرئيسة البريطانية هو احتمال قوي. وأضافت ماي أن قرار «وكالة المخابرات الداخلية» (إم آي 5) زيادة تقييم مستوى الخطورة بعدما كان في مستوى متوسط «يجسد تهديداً قائماً من جانب الجماعات الجمهورية المعارضة في الإقليم البريطاني الذي يعارض اتفاق الجمعة العظيمة للعام 1998»، الذي أنهى إلى حد كبير أعمال عنف استمرت ثلاثة عقود. وتابعت الوزيرة في بيان أنه «نتيجة لهذا التغيير نحن نعمل عن كثب مع الشرطة والسلطات المعنية الأخرى لضمان اتخاذ التدابير الأمنية الملائمة». وأدى اتفاق العام 1998 إلى وضع حد لعقود من أعمال عنف نفذها الجيش الجمهوري الأرلندي في إنكلترا بهدف الضغط على الحكومة البريطانية الى التخلي عن أيرلندا الشمالية، والتي أسفرت عن 3600 قتيل. ولكن فصائل معارضة رفضت الاتفاق واستمرت في العمل. ونفذت جماعة جديدة تعرف باسم «الجيش الجمهوري الأرلندي الجديد» هجوماً في بلفاست في آذار (مارس) الماضي أدى إلى إصابة ضابط سجن بإصابات خطرة بعد انفجار قنبلة في سيارته. وكان آخر الهجمات على الأراضي البريطانية الرئيسة في العام2001 ، عندما وقعت انفجارات عدة في لندن، من بينها انفجار سيارة ملغومة خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وفي برمنغهام بوسط لندن. ولم يؤد الانفجاران إلى سقوط قتلى.