أعلنت الشرطة الفيديرالية الألمانية أن السلطات تحقق في احتمال دخول 40 متشدداً إسلامياً البلاد قادمين من الشرق الأوسط هذه السنة. ويمثل هذا العدد ضعف الحالات الشبيهة التي دخلت ألمانيا منذ مطلع السنة الحالية، ما سيزيد على الأرجح المخاوف من مستوى التهديد في الداخل، على رغم أن البلاد لم تشهد هجوماً لمتشددين إسلاميين بحجم اعتداءين استهدفا جارتيها فرنسا وبلجيكا في الأشهر الماضية. وقللت الحكومة الألمانية دائماً من خطر دخول عناصر من «داعش» إلى أوروبا ضمن وفود المهاجرين، من أجل تجنب إثارة قلق عام من تدفقهم بعدما بلغ عددهم 1.1 مليون العام الماضي. لكن رئيس الاستخبارات الداخلية هانز جورج ماسن صرح الأسبوع الماضي بأن «داعش أرسلت مقاتلين عبر مسار البلقان من اليونان لنشر القلق من اللاجئين، وإرسال إشارة سياسية». ووصل أكثر من 10 آلاف مهاجر إلى ألمانيا يومياً في الخريف الماضي، قبل أن يتراجع عددهم كثيراً في الأشهر الأخيرة بسبب إغلاق الحدود اليونانية مع مقدونيا، وتطبيق اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لمنع اللاجئين من عبور بحر إيجه أستراليا في أستراليا، اعتقلت الشرطة خمسة مشبوهين في تخطيط رحلة للالتحاق بتنظيم «داعش» في سورية، تشمل إبحارهم على متن قارب صغير من شمال البلاد إلى إندونيسيا ومنها إلى الفيليبين ثم سورية. وقال شين باتون، نائب مفوض الشرطة في ولاية فيكتوريا: «نحقق في مزاعم تخطيط المعتقلين للسفر إلى الفيليبين عبر إندونيسيا بهدف الوصول إلى سورية في نهاية المطاف، وهو أمر ليس شائعاً، لكن لا أرقام محددة حول هذا الأمر». وتواجه أستراليا انتقادات بسبب سياساتها الصارمة الخاصة بالهجرة، والتي تهدف إلى منع طالبي اللجوء من السفر في قوارب من إندونيسيا إلى أستراليا، لكن يعتقد بأن عدداً قليلاً حاولوا السفر من أستراليا في الاتجاه العكسي. وبموجب سلطات أمنية جديدة أقرت في 2014، يواجه الأستراليون الذين يسافرون إلى أماكن محظور السفر إليها في الخارج وبينها مدينة الرقة في سورية، وهي معقل استراتيجي لمتشددي «داعش»، عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات. وقال وزير الهجرة الأسترالي الشهر الماضي إن حوالى مئة شخص غادروا أستراليا إلى سورية للقتال في صفوف تنظيمات بينها «داعش». في الولاياتالمتحدة، أردت شرطة ولاية ماساتشوستس (شمال شرق) بالرصاص رجلاً طعن بسكين أربعة أشخاص وقتل اثنان منهما في مركز تجاري بمدينة تاونتون، وأكدت أن لا مؤشرات إلى ارتباط الهجوم بالإرهاب. في بريطانيا، عاينت الشرطة حقيبة تركت داخل باص في هاكني شمال شرقي العاصمة لندن من دون أن يعثروا على مواد مريبة فيها. وهي فرضت طوقاً أمنياً حول المكان أثناء فحص الحقيبة، في وقت تعتبر السلطات أن مستوى التهديد الأمني «خطير»، ما يعني أن احتمال شن هجوم «كبير جداً». وفي تموز (يوليو) 2005، أسفرت هجمات استهدفت نظام النقل في لندن بينها باص عن مقتل 52 مدنياً. في سويسرا، أعلنت السلطات أنها تحاول إسقاط الجنسية عن شاب يدعى كريستيان لانيللو في ال19 من العمر ويحمل الجنسيتين السويسرية والإيطالية، بعدما اشتبهت شركة للستائر ببلدة فينترتور كان يعمل بها بأنه متشدد سافر إلى سورية عام 2015 للالتحاق ب «داعش». وأبدى موظف في الشركة اعتقاده بأن لانيللو قتِل، علماً أن تقريراً أصدرته السلطات في نيسان (أبريل) الماضي تحدث عن سفر 73 شخصاً إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف جماعات متشددة منذ عام 2001، مع تأكيد وفاة 13 منهم.