قال رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل في مؤتمر صحافي عقده امس، ان «الحياد الذي ندعو اليه ليس موجهاً ضد أحد ولا ينطلق من اعتبارات سياسية وطائفية ومذهبية، بل من منطلقات موضوعية». وسأل: «لماذا علينا دائماً انتظار المعارك والسجالات والنزاعات المكلفة لنعود الى صيغة لا غالب ولا مغلوب؟ إن ما طرحناه علنا ان نفكر فيه بهدوء من دون تهويل وتجريح لأن هذه هي مصلحة البلد». واعتبر ان «الحياد لا يعني التنكر للقضية الفلسطينية وقضايا العرب، نحن ملتزمون القضايا العربية ونقول في الوقت نفسه إن عدم الانحياز لا يتناقض مع التزامات لبنان مع القضية الفلسطينية، وتبقى مساندة هذه القضية موضع بحث، نريد مرحلة تنفس ولمّ الشمل لتقوية الدولة والجيش والوحدة الوطنية، ولنجعل من شعب لبنان شعباً مقاوماً بامتياز». وتوقف الجميل عند العلاقات اللبنانية - السورية وعند «إيجابية مهمة هي التفاف الشعب اللبناني حول رئيسي الجمهورية والحكومة والحكومة نفسها، لإقامة أفضل العلاقات». وقال: «ندعمهما في مساعيهما لتطوير العلاقات نحو الاحسن والامتن، ولتكون تكاملية في اتجاه دولتين وشعبين». ودعا «الى تنظيف معاهدة الاخوة والتنسيق بين البلدين من الشوائب»، لافتاً الى انه «عندما طرحنا هذه الامور، قاموا بحملات ضدنا لأننا طرحنا الإستشارة حول هذه النقطة الدستورية، فالاتفاق بين لبنان وسورية دولي وينطبق عليه القانون الدولي، وهو ليس اتفاقاً كاتفاق الطائف وغيره». وطالب الجميل ب «عدم المزايدة في موضوع العلاقة مع الفلسطينيين. واعتبر «أن طرح القانون المتعلق بإعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية، والذي هبط في شكل فوقي ومن دون اي تشاور، غير مقبول. وما يحصل هو نوع من التوطين المقنع عبر إعطاء كل هذه الامتيازات». وعن الاستراتيجية الدفاعية وسلاح «حزب الله» قال: «لا أحد يريد جمع السلاح بالقوة لأن ذلك غير منطقي. تركيزنا هو على القرار السيادي ومن يتخذه». وأشار الى ان «لا مشروع لديه لزيارة سورية، ولكن إذا وجدنا أن أي خطوة يمكن أن تتخذ بدعم من الحكومة لتعزيز العلاقات فلا مانع لدينا». وأكد «التضامن المطلق مع البطريرك نصر الله صفير وهو منفتح على الجميع ويعبر عن موقف لبنان».